القيادات الشيعية اللبنانية تتقبل التعازي بالحكيم .. والحريري يعتبر اغتياله محاولة للفتنة بين المسلمين

TT

اقامت القوى الشيعية اللبنانية امس مجالس فاتحة عن روح آية الله محمد باقر الحكيم تقبل فيها القادة الشيعة التعازي، بينما توالت ردود الفعل الشاجبة وابرزها من رئىس الحكومة رفيق الحريري الذي رأى ان «الهدف من وراء الجريمة ايقاع الفتنة بين المسلمين وضرب وحدة الشعب العراقي».

وفي بيروت، تقبل امس نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان واركان المجلس التعازي في مقر المجلس الذي توافدت اليه قيادات سياسية ووزراء ونواب في مقدمهم الرئىسان السابقان للحكومة سليم الحص ورشيد الصلح ووزراء الاعلام ميشال سماحة والاقتصاد مروان حمادة والزراعة علي حسن خليل. ودعا قبلان، في كلمة القاها بالمناسبة، الى «حماية النجف وصون العلماء». وحض الجميع على ضرورة «اتخاذ موقف صلب امام كل ما يجري في النجف».

ويقيم المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله اليوم مجلس فاتحة عن روح الحكيم، وكذلك «حزب الله» الذي يلقي أمينه العام الشيخ حسن نصر الله كلمة بالمناسبة.

هذا، ورأى الرئيس الحص، في تصريح أدلى به امس «ان الجريمة (..) تجاوزت كل الحدود في استهداف رمز ديني كبير وجليل وايقاع ذلك العدد الرهيب من القتلى والجرحى». وقال: «ان مرتكبي هذه الجريمة البشعة لا يمكن ان يكونوا الا من اعداء الانسانية واعداء الأمة واعداء العراق ووحدته الوطنية. وهؤلاء انما يخدمون اهداف الاحتلال والصهيونية كما استنكر «تجمع اللجان والروابط الشعبية»: «المجزرة الوحشية التي تعرضت لها النجف الاشرف». ورأى انها «تكشف من جديد حجم المؤامرة التي تحاك منذ زمن ضد العراق، كوطن وكشعب وكدور رئىسي في حياة الأمة».