باكستان تعتقل 26 من طالبان في معهد إسلامي

TT

إسلام آباد ـ وكالات الأنباء: اعلن رئيس اقليمي لقوة امن الحدود الكولونيل عبد الباسط امس في بلدة شامان الحدودية الباكستانية، ان باكستان اعتقلت 26 فردا من حركة طالبان في احدى الغارات على معهد اسلامي بالقرب من الحدود مع أفغانستان بجنوب البلاد. وقال المسؤول للصحافيين ان الاعتقالات حصلت في وقت متأخر أول من امس في قرية كالي رانجين الحدودية.

واضاف عبد الباسط انه تم العثور على قنابل يدوية واجهزة اتصال لاسلكية واجهزة تسجيل فيديو وشرائط فيديو بحوزة الجماعة التي اعتقلت، وتتراوح اعمار افرادها بين 18 و28 سنة، وقال انه لم يعرف بعد ما اذا كان هؤلاء الافراد قد تورطوا في اعمال عنف بأفغانستان او باكستان.

أعلن خليل هوتاك رئيس مخابرات القوات الافغانية في ولاية زابل بجنوب افغانستان امس ان قوات الحكومة المدعومة من قبل واشنطن والقوات التي تقودها الولايات المتحدة طوقت مجموعة ممن يشتبه في انهم من فلول طالبان بعد يوم آخر من القصف المتواصل لمواقع المقاتلين المرابطين في مناطق جبلية بالولاية.

ومع دخول عملية تعقب مئات المقاتلين من نظام طالبان المخلوع يومه السادس صرح هوتاك بأن 33 مسلحا على الاقل قتلوا خلال العملية التي جرت أول من امس واعتقل ثمانية، مضيفا ان «العملية مستمرة». ثم تابع «احيطت قوات العدو بين تنجي لارزب وتشيناران» في اشارة الى موقعين في مقاطعة دايشوبان بالولاية حيث اندلع القتال. وزاد هوتاك ان ثمانية من طالبان أسروا وأن عربا وباكستانيين يحاربون بين صفوف طالبان لكن لم يكن منهم احد بين المعتقلين.

ومن ناحية ثانية، أفاد حاكم ولاية زابل حفيظ الله هاشم بأن حوالي 20 مسلحا آخرين قتلوا في معركة استمرت ثماني ساعات اول من امس. وقال ان «جثثهم متناثرة في المنطقة والباقون باتوا مجرد افراد عاجزين، واعتقد انهم ما عادوا يشكلون تهديدا لنا بعد الآن»، مضيفا ان «الطائرات الاميركية شنت عمليات قصف مكثف على المنطقة وفي المقابل اصيب ثلاثة جنود افغان بجروح، الا ان اصاباتهم ليست خطيرة». وتوفي جندي اميركي من القوات الخاصة اول من امس متأثرا بجروح اصيب بها بعد سقوطه خلال مداهمة ليلية قرب دايتشوبان، طبقا للجيش الاميركي.

وتعتقد السلطات الافغانية ان حوالي 300 من افراد طالبان يعيدون تجميع انفسهم في الجبال بولاية زابل واوروزغاه المجاورة مسقط رأس زعيم طالبان الملا محمد عمر.

وتقوم القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوامها 12500 جندي بمطاردة فلول تنظيم القاعدة وطالبان خاصة على طول الحدود بين افغانستان وباكستان والبالغ طولها 2400 كيلومتر.

من ناحية اخرى، أعلن وزير الخارجية الكندي بيل غراهام انه سيزور باكستان وأفغانستان في الخامس والسادس من الشهر المقبل لتعزيز العلاقات التجارية بين بلاده وهذين البلدين.

وعلى صعيد آخر، قال غراهام ان كندا «تشارك في الجهود التي تبذل لاعادة اعمار افغانستان وتحسين نوعية حياة الناس فيها»، مضيفا انه يريد ان يطلع على «العمل المهم الذي يقوم به الكنديون في مجالات الدفاع والتنمية والدبلوماسية». وتابع انه يأمل ان يتوصل في باكستان الى «تعزيز العلاقات الثنائية التي تقيمها كندا مع باكستان وخصوصا توسيع علاقاتنا التجارية».

واكد الوزير انه يريد ان يجري تبادلا في وجهات النظر «حول مسائل امنية بما في ذلك الدور المهم الذي يقوم به كل من البلدين في الحملة الدولية الجارية لمكافحة الارهاب».