اضطر زعماء ثماني دول في شبه جزيرة البلقان أمس الى مغادرة قاعة الاجتماعات حيث عقدوا قمة في مدينة أوهريد المقدونية، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن اول جلسة عمل لهم. وفيما حافظ الزعماء المجتمعون على برودة اعصابهم وهم يغادرون القاعة بهدوء، فان التوتر سيطر على افراد فرق الحماية والحرس الذين دخلوا حالة من التأهب تحسبا لوقوع عمل ارهابي. بيد ان ادارة فندق متروبول (على بحيرة اوهريد) الذي استضاف اجتماعات القمة قالت ان شبكة الكهرباء في الفندق لم تتحمل طاقتها الضغط الناجم عن استهلاك هذا الكم الكبير من الكهرباء في آن واحد مما أدى الى انقطاع التيار بصورة مؤقتة.
وجاء اجتماع زعماء البانيا، بلغاريا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا والجبل الأسود، سلوفينيا، مقدونيا وهنغاريا، علاوة على المدير العام لمنظمة اليونيسكو والرئيس البلغاري الاسبق جيليو جيليف، ضمن ندوة «الحوار بين الحضارات» التي افتتحها الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي.
ودعا الرئيس البلغاري غيورغي بافانوف في كلمة القاها خلال الاجتماع الى احياء تراث الحضارات العريقة الموجودة في منطقة البلقان خصوصا الحضارتين المسيحية والاسلامية، مقترحا ان تحتضن بلاده لقاءً لبحث سبل مد الجسور في المنطقة لاحياء هذا التراث.
وقد انقطع التيار الكهربائي عن اجتماع القمة اثناء كلمة رئيس البوسنة والهرسك دراغان تشوفيتش، ولم تتوفر الكهرباء من جديد الا بعد 20 دقيقة. وجاء هذا الحادث في اعقاب وقوع ثلاثة انفجارات هزت مباني حكومية وقضائية ومعسكرا للجيش في العاصمة المقدونية سكوبيا الى جانب انفجار قنبلة على خط للسكك الحديدية على مقربة من مدينة كومانوفو بشمال مقدونيا.