اكد محمد ضاري الشبلي، المشرف على وزارة الموارد المائية العراقية (الري سابقا) ان الوزارة ستقوم بعد اعادتها الى العمل بدراسة واقع حال الانهار والمجمعات المائية ومواصلة اعمال كري الانهر، ولديها خطط للتعاون مع السلطة المدنية المؤقتة لمعالجة النقص الحاد في مياه الشرب من خلال حفر 107 آبار قرب الانهار لتزويد المدن بمياه صالحة للشرب من هذه الابار.
وقال: ان وضع الموارد المائية في العراق يبعث على التفاؤل والاطمئنان لكثرة الروافد والانهار والمياه الجوفية التي تحتضنها تربة العراق، اذ كانت سياسات النظام السابق مع دول الجوار ذات طابع سلبي مما ادى الى قيامها بتقليل حصص العراق المائية الواردة منها بانشاء سدود اضافية وغلق تلك الموارد في اراضيها بنسبة 65%.
واكد المشرف على وزارة الموارد المائية ان معدلات منسوب مياه دجلة والفرات سجلت ارتفاعا ملحوظا بعد انتهاء العمليات العسكرية بسبب تعاون حكومات دول الجوار مع العراق وتدفق المياه عبر الروافد المائية واطلاق سدودها والسماح للمنافذ المائية بالعمل بشكل طبيعي. ويعد هذا الارتفاع الاول في المعدلات المسجلة لمناسيب المياه في دجلة والفرات خلال الاعوام العشرة السابقة وهو مؤشر ايجابي لتعاون دول الجوار في الاستفادة من الموارد المائية المشتركة واستعادة حصص العراق الطبيعية من تلك الموارد.