لقاءات الدول العربية تتجه للموافقة على تمثيل مجلس الحكم للعراق في أعمال الجامعة العربية

TT

يعقد مجلس جامعة الدول العربية أعمال دورته الـ120 على مستوى وزراء الخارجية الثلاثاء المقبل في مقر الجامعة العربية برئاسة أحمد ماهر وزير الخارجية المصري رئيس الدورة الحالية للمجلس. ويسبق اجتماع الدورة لقاء تشاوري لوزراء خارجية الدول العربية يوم الاثنين لمناقشة مسألة مشاركة ممثل العراق وشغل مقعده في أعمال الجامعة العربية في ضوء الاتصالات والمشاورات التي تجري حاليا بين العواصم العربية للتوصل إلى اتفاق بشأن مشاركة ممثل عن العراق في أعمال الدورة. وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية انه على الرغم من وجود بعض التباين في مواقف عدد من الدول العربية بشأن شرعية مجلس الحكم الانتقالي في العراق والتساؤلات الدائرة حول رفض أو عدم قبول شرعية تمثيل المجلس، إلا أن هناك اتجاها لدى معظم الدول العربية للموافقة على ان يمثل مجلس الحكم العراقي في أعمال الجامعة العربية. وأكد مصدر في الجامعة انه توجد فرصة قوية جدا لمشاركة العراق في اجتماع وزراء الخارجية.

وفسرت المصادر هذا الاتجاه بأنه يأتي انطلاقا من حرص الدول العربية على التواصل مع العراق وعودته الى الصف العربي. وقالت انه لا يوجد بديل عن الحكومة العراقية الجديدة لتمثيلها في أعمال الجامعة العربية.. وانه لا فائدة تعود على أحد من قطع الاتصالات مع مجلس الحكم الانتقالي والحكومة العراقية الجديدة. وأوضح عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ان هناك ادراكا لوجود مجلس الحكم الانتقالي في العراق وانه من هذا المنطلق يجري التعامل معه من قبل الدول العربية. وأن مسألة شغل مقعد العراق في أعمال الجامعة ستتم مناقشتها من قبل وزراء الخارجية وانه في حالة الموافقة سيتم دعوة ممثل العراق للمشاركة في أعمال المجلس.

وكان مجلس الحكم الانتقالي في العراق قد أعلن عن رغبته في المشاركة في الاجتماعات المقبلة لمجلس الجامعة وتكليف هوشيار زيباري وزير الخارجية بتوجيه مذكرة الى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية يعرب فيها عن عزم العراق المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وستتركز مناقشات وزراء الخارجية العرب على تطورات الأوضاع في العراق من كافة ابعادها الداخلية والعربية والاقليمية والدولية والتطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة العراقية والتنسيق بين الجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس الامن فيما يتعلق بهذه القضية. وتأتي القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال مجلس الجامعة العربية في ظل الاوضاع الراهنة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات القضية على الصعيدين السياسي والميداني وذلك في ضوء العراقيل التي تضعها اسرائيل في سبيل تنفيذ «خريطة الطريق» ويناقش وزراء الخارجية العرب كذلك الاوضاع في السودان والمفاوضات الخاصة باحلال السلام في جنوب السودان والجهود العربية لدعم وتنمية واعمار الجنوب السوداني الى جانب الاوضاع في الصومال والجهود المبذولة لاحلال السلام وتحقيق المصالحة على الساحة الصومالية. ويستحوذ موضوع تطوير الجامعة العربية وآليات العمل العربي المشترك على اهتمام وزراء الخارجية العرب وذلك في ضوء المبادرات العربية المطروحة من العديد من الدول العربية والتي سيتم بلورتها ورفعها الى القمة العربية القادمة في تونس، ويضم جدول أعمال الاجتماع مناقشة طلبات تركيا واثيوبيا واريتريا للانضمام الى الجامعة العربية بصفة مراقب.