أمين عام مجلس التعاون: نؤيد شغل مجلس الحكم مقعد العراق في الجامعة العربية

TT

اعلن عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ان المجلس «لم يبحث على اي مستوى» مسألة انضمام العراق اليه، وأكد ان الامانة العامة «لم تتلق طلبا من العراق بشأن الانضمام».

ورفض العطية، في حديث له الى «الشرق الأوسط» امس، على هامش ندوة اقتصادية عقدت في باريس، الاعلان عن اي موقف «مبدئي» من هذه المسألة، مكتفيا بالقول ان الانضمام الى مجلس التعاون «له معاييره وضوابطه التي حددها النظام الاساسي» والذي بموجبه تم انشاء المجلس. وكانت اطراف في مجلس الحكم العراقي المؤقت قد ذكرت ان العراق يرغب في الانضمام الى مجلس التعاون الذي انشئ عام 1981 والذي يضم ست دول خليجية هي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وعمان.

وذكر العطية ان العراق، قبل الحرب الاخيرة، «كان عضوا فاعلا في العديد من المنظمات والمجالس المتخصصة التابعة لمجلس التعاون مثل مجلس وزراء الصحة والمجلس التنفيذي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية وكأس الخليج لكرة القدم وخلافها».

وتناول العطية مسألة تمثيل العراق في اجتماعات الجامعة العربية المقبلة على المستوى الوزاري، فأيد حضور وزير الخارجية العراقي الجديد هوشيار زيباري اجتماع القاهرة بقوله انه «لا يرى مانعا» يمكن ان يحول دون هذا الحضور، مضيفا ان العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية «ولا يجوز ان نترك العراق وحده».

وتناول موقف الدول الخليجية من الحكومة العراقية الجديدة. وبحسب العطية، فان دول المجلس لا تجد غضاضة في التعاون معها «لانها تؤمن بالامر الواقع وليس لديها اشكالية في قبول الوفد العراقي».

واضاف الامين العام لمجلس التعاون الخليجي «نحن لا نعاني من مشكلة في مسألة التعاطي مع الملف العراقي ان لجهة تشكيل الحكومة (العراقية الجديدة) او لجهة ان يلعب العراقيون دورهم المعروف والمألوف، اذ ما يهمنا هو مصلحة الشعب العراقي».

واشار العطية الى ان المجلس الوزاري لوزراء خارجية «التعاون» سيناقش في جدة مجمل تطورات الملف العراقي. وطالب بمساعدة العراق وبايلائه اهمية خاصة لانه «جار وشقيق»، مؤكدا في الوقت عينه على ان مجلس التعاون «يرحب بكل ما من شأنه ان يسهم في الاستقرار والامن في العراق»، ومعتبرا الحكومة الجديدة جزءا من «الآليات» التي تسهم في اعادة الامن والاستقرار وإعمار العراق.

ونفى العطية ان تكون لدى المجلس اية نية لارسال قوات الى العراق. وبالمقابل، اكد على رغبة المجلس في ان تلعب الأمم المتحدة «دورا محوريا» في العراق. وفي اشارة الى عمليات التفجير والعمليات العسكرية المستمرة في العراق، قال العطية ان مجلس التعاون «لا يريد ان يبقى العراق في (حالة) فلتان امني وفوضى مستمرة».