تسببت الاجراءات الامنية المشددة للمخابرات الاسرائيلية بتأجيل زيارة رئيس الوزراء، آرييل شارون، الى الهند يوما واحدا من غد الى بعد غد، وذلك بسبب خلافها مع المخابرات الهندية حول الاجراءات الامنية المتبعة في معبد «تاج محل» الشهير.
وارادت اسرائيل ان يصل شارون الى المعبد بسيارة مصفحة، تبلغ بوابته الداخلية.. لكن المخابرات الهندية ابلغت بأن الامر غير ممكن. اذ ان المكان المقدس، الذي يعتبر احىد عجائب الدنيا السبع، معلن كمحمية طبيعية. ويحظر اقتراب السيارات منه بهدف منع التلوث البيئي. وامام اصرار الطرفين على موقفهما، تنازل شارون عن الزيارة لهذا المكان، مما اضطر الطرفين الى اعادة جدولتها وستبدأ الزيارة الرسمية، بناء على ذلك، بعد غد وتستمر ثلاثة ايام، يضاف اليها يوم راحة او يومان.
يذكر ان زيارة شارون الى الهند هي الاولى لرئيس حكومة اسرائيلي لهذا البلد. ولهذا فان الاسرائيليين يعتبرونها تاريخية. وسيكون الغرض منها تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات خصوصا العسكري والامن والتجارة.
ففي المجال العسكري تعتبر الهند اليوم اكبر زبون لمنتوجات الاسلحة الاسرائيلية. وفي مجال الامن هناك تعاون كبير وعميق بين المخابرات من الجهتين في ما يسمى بالارهاب العالمي. وفي المجالات الاخرى تريد اسرائيل ان ترفع مستوى التبادل التجاري الى اعلى المستويات. وعليه، فان وفدا كبيرا من رجال الاعمال، خصوصا في الصناعات العسكرية، يضم 150 شخصا يرافق شارون في زيارته.