عائلات ضحايا «يوتا» تتهم مؤسسة القذافي بالتراجع عن تعهداتها في التعويضات

TT

باريس ـ وكالات الأنباء: صرح المتحدث باسم اسر ضحايا الاعتداء الذي استهدف طائرة «يوتا» الفرنسية عام 1989 بان التعهدات التي قطعتها مؤسسة القذافي الخيرية خلال المفاوضات مع اسر الضحايا لم تحترم مما يعرقل توقيع اتفاق بشأن التعويضات. وقال غيوم دينوا دي سان مارك ان «مؤسسة القذافي قطعت هذه التعهدات عندما كان ممثلو اسر الضحايا في طرابلس في نهاية الاسبوع الماضي وهذه العراقيل لم تأت بسبب تلك الاسر». وعبر عن استغرابه لتوقف المفاوضات، مشيرا الى ان الزعيم الليبي معمر القذافي بنفسه قال الاحد الماضي ان هذه القضية تمت تسويتها.

لكن مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو علقت امس بأن المحادثات بين عائلات ضحايا اعتداء «يوتا» والسلطات الليبية «لا تزال متواصلة، وقد تم استقبال ممثلين عن العائلات صباح اليوم (امس) في وزارة الخارجية»، من دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.

وكان العقيد القذافي قد صرح بأنه اتفق في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك على «التوصل الى صيغة» لتسوية مسألة التعويضات. وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان قد صرح الاثنين الماضي بأن التوصل الى اتفاق صار «مسألة ساعات». وصرح السفير الليبي في لندن محمد الزوي الخميس الماضي بأن البرنامج الزمني لدفع التعويضات الليبية لاسر ضحايا الاعتداء، يعرقل التوصل الى اتفاق.

ويتوقع ان يساعد التوصل الى اتفاق بشأن تعويضات «يوتا» الى رفع العقوبات الدولية عن ليبيا في مجلس الامن الدولي، اثر توصل طرابلس مع عائلات ضحايا اعتداء لوكربي (1988) الى اتفاق آخر بشأن دفع تعويضات قيمتها 2.7 مليار دولار.

وكانت فرنسا قد هددت باستخدام حق النقض «الفيتو» لعرقلة رفع العقوبات عن ليبيا، ما لم يحصل ضحايا اعتداء «يوتا» على تعويضات اكثر من تلك التي حصلوا عليها في وقت سابق.