وزراء خارجية أوروبا يبحثون الوضع في العراق والموقف من «حماس» وعلاقة الاتحاد مع واشنطن

TT

أعلن مصدر مسؤول في الاتحاد الاوروبي امس ان هناك نقاطاً حساسة وهامة ستتم مناقشتها وسط جو من الجدل والخلاف خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذي بدأ اعماله امس في منتجع ريفدال جارد على الساحل الأدرياتيكي في ايطاليا والذي يستمر لمدة يومين. واضاف المصدر ان الاجتماع الذي يعتبر غير رسمي سيشارك فيه بالاضافة الى وزراء خارجية الدول الـ15 بالاتحاد، وزراء خارجية دول شرق اوروبا العشر التي ستنضم رسمياً لعضوية الاتحاد الاوروبي في مايو (ايار) من العام المقبل.

وعن اهم النقاط التي يتضمنها جدول الاجتماعات قال المصدر انه الملف العراقي والتطورات الاخيرة التي تتعلق بهذا الملف ومنها المقترح الذي تنوي الولايات المتحدة عرضه على مجلس الامن لتحقيق الامن والاستقرار في العراق عن طريق مساهمة قوات من دول مختلفة. والى جانب الملف العراقي يناقش الوزراء العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وواشنطن والعمل على ايجاد رؤية مشتركة بين دول الاتحاد حول العديد من القضايا الدولية في اطار توحيد السياسة الخارجية التي تعاني من الانقسامات والتي ظهرت واضحة خلال الازمة العراقية. كما يسعى الوزراء الى ايجاد حل لخلاف بين الدول الكبرى والدول الصغرى داخل الاتحاد حول الصيغة النهائية للدستور الاوروبي.

وسيناقش الوزراء مسألة اخرى كانت ولا تزال محل خلاف بين دول الاتحاد وهي الموقف من حركة «حماس» ومسألة ادراجها في قائمة الارهاب من عدمه. ومن الملفات الشائكة الاخرى التي سيناقشها الوزراء مسألة السياسة الدفاعية الاوروبية في اعقاب الاعلان الذي صدر عن اربع دول داخل الاتحاد وهي فرنسا والمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ لوضع نواة لجيش اوروبي وهيئة قيادة عسكرية مقرها بروكسل وان كانت هناك توقعات بأن يتفادى الوزراء حدوث المزيد من الخلافات على ان يتم تأجيل النظر في بعض الملفات الشائكة وخاصة ان الاجتماع الذي ينتهي لن تصدر عنه اية قرارات رسمية سواء فيما يتعلق بالملفات التي سبق ذكرها او ملفات اخرى مثل مكافحة الارهاب وكوريا الشمالية والعلاقات مع ايران.