قضت محكمة بريطانية امس بالسجن خمس سنوات امس على طالب سعودي يبلغ من العمر 21 عاما بتهمة حبس فتاة «حامل» وتعذيبها لمدة شهر في شقته الفاخرة المطلة على نهر التيمز».
واستمعت محكمة «إنر للتاج» بجنوب لندن الى ممثل الادعاء قبل الحكم على سامي ش، طالب اللغة الانجليزية بالسجن لمدة خمس سنوات، وهو يروي التعذيب الذي تعرضت له الفتاة، 17 عاما، قبل ان تحاول الفرار من شقته بالقفز من الطابق الثاني، مما ادى الى تعرضها لكسور في الظهر والحوض واحدى رجليها.
وبرأت المحكمة البريطانية الطالب السعودي من تهمة الاغتصاب، كما برأه القاضي من تهمة الاصابة العمد للضحية، وتهمة اخرى تتعلق بالحاق الاذى الجسدي ، بعدما لم تتمكن هيئة المحلفين من الوصول الى قرار.
وقال القاضي جوناثان فان دير ويرف قبل ان يصدر الحكم موجها كلامه الى الطالب السعودي: «لقد حبست الضحية، بعد ان عرضتها لصنوف شتى من التعذيب». واضاف «ان الضحية تعرضت لآلام جسدية ونفسية لن يكون من السهل نسيانها، بالاضافة الى انها اجهضت وهي في الشهر الخامس خوفا من اصابة طفلها بتشوهات خلقية».
واوصى القاضي البريطاني بترحيل الشاب السعودي الى بلاده بعد قضائه مدة العقوبة.
وقالت متحدثة باسم المحكمة البريطانية في اتصال هاتفي اجرته معها: ان الطالب السعودي تم نقله الى سجن بريكستون جنوب لندن.
ولم يعلن اسم الفتاة التي تضاربت المصادر امس حول هويتها. وقال الادعاء: إن الطالب المتهم كان يغمس رأس الفتاة في سطل مملوء بالماء، واحيانا كان يسدد لها بعض اللكمات وهي مقيدة، كما وضع في احدى المرات السكين على رقبتها وقال لها: «انه سيذبحها مثل الخروف».
واشار ممثل الادعاء البريطاني الى أن التعذيب انتهى يوم 24 فبراير (شباط) الماضي، عندما استطاعت الضحية الهرب من الشقة الى البلكونة قبل ان تحاول ان تهرب عبر ماسورة المجاري، لكنها سقطت من الطابق الثاني ، مما ادى الى اصابتها بكسور بالغة في انحاء متفرقة من جسمها.
وقصت الضحية في المحاكمة التي استمرت اسبوعين قصتها التي قالت انها بدأت عندما دعاها الشاب السعودي لزيارته في شقته بمنطقة روز هايت بجنوب لندن في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنه رفض مغادرتها الشقة، وقام بتقييد يديها ورجليها، وهددها بالذبح ان حاولت مغادرة الشقة.