وزراء خارجية مجلس التعاون يؤكدون دعمهم لمشاركة العراق في اجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة

TT

بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دورة اعمال مجلسهم الـ88 في جدة امس بالتأكيد على مواصلة التضامن مع الشعب العراقي ودعم الجهود الرامية الى عودة الاستقرار والأمن اليه، واعربوا عن استعدادهم لتقديم كل المساعدات الممكنة لتخفيف وطأة الظروف الصعبة التي يعانيها العراقيون، كما اعربوا عن مساندتهم لمؤسساته السياسية الجديدة وفي مقدمتها تشكيل مجلس الحكم الانتقالي والحكومة، الأمر الذي جاء بمثابة اشارة الى دعمهم لمشاركة العراق في اجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة. وفي بداية الاجتماعات ألقى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري كلمة اكد فيها على ضرورة التضامن والوقوف بجانب الشعب العراقي حتى يتمكن من تحقيق امانيه وتطلعاته الوطنية. ورحب بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق واعلان الحكومة الجديدة معربا في الوقت نفسه عن الامل في ان يتمكن المجلس من صياغة الدستور واجراء انتخابات لتمكين الشعب العراقي من اختيار ممثلية وبناء مؤسساته الدستورية وحكم نفسه بنفسه وبما يحفظ للعراق سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه.

ودعا الشيخ حمد ابناء الشعب العراقي بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم السياسية الى تأكيد وتجسيد وحدتهم الوطنية في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العراق. واعرب عن امله في ان تسفر المداولات الجارية في مجلس الامن حول العراق الى الخروج بقرار يتم من خلاله وضع جدول زمني لفترة وجود قوات التحالف في العراق واعطاء الامم المتحدة دورا اساسيا لتمكينها من مساعدة الشعب العراقي في تحقيق الامن والاستقرار واعادة الاعمار.

ويتوقع ان تشكل المواقف التي يخرج بها الاجتماع في شأن الأوضاع في العراق ركيزة مهمة للمقررات التي يتخذها مجلس الجامعة العربية الذي يبدأ بالانعقاد الثلاثاء المقبل في القاهرة.

وكان الشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية الكويتي دعا امس الى «افشال أي مخطط يهدف الى عزل العراق وابعاده عن محيطه» العربي وذلك قبل بدء الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي. واضاف قبيل مغادرته الى جدة «هناك من يعمل ضد المصلحة العربية ويعمل على عزل اشقائنا في العراق عن محيطهم العربي باستخدام مبررات مختلفة» مشددا على «ضرورة ان يسعى العرب الى افشال هذا المخطط لعزل العراق ولجعل العراق يبتعد عن امتنا العربي».

واكد الشيخ محمد ان الحكومة العراقية الجديدة «بحاجة الى الدعم لان الخطوة بدأت لاستعادة السيادة العراقية كاملة» معتبرا ان الحكومة العراقية «تعمل الان جاهدة على اعادة السيادة العراقية وهذا ايضا مطلب دولي». وشدد على ضرورة مشاركة وفد عراقي في الاجتماع الوزراي العربي معتبرا انه سيكون «امرا غريبا أن نجتمع كعرب ونناقش موضوع العراق ولا يكون هناك احد من اشقائنا العراقيين موجود للتباحث ولاطلاعنا على ما يدور في العراق».