وزير الأوقاف السعودي يعلن برنامجا وطنيا لمواجهة «الغلو» وتطوير جمعيات تحفيظ القرآن

TT

وصف وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الاحداث الآثمة التي شهدتها البلاد مؤخرا بأنها فاجعة اليمة لما حملته من اجرام وعدوان وظلم وبغي كبير.

ودعا في كلمة القاها خلال الحفل التكريمي الذي اقامته الوزارة يوم امس تكريماً للمحالين الى التقاعد، الى مواجهة الانحراف، مبيناً ان «الغلو بانواعه وخاصة الغلو في ميدان العقيدة او التكفير او الولاء والبراء او الجهاد الذي يحمل اصحابه على الزيادة عن الحد المأذون به شرعاً في ثلث المسائل يوجب علينا جميعاً رده». واكد آل الشيخ مخاطباً كل من يحمل امانة الكلمة وامانة القلم ان المسؤولية عليهم عظيمة وانه يجب عليهم ان يواصلوا مواجهة هذا الفكر المنحرف وهذه الطائفة الضالة التي ان لم تواجه بالقوة فانها ستنمو في الظلام شيئاً فشيئاً وسيعود اثرها كل حين.

واستعرض آل الشيخ جهود وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في التصدي للافكار المنحرفة ومنها جهود الخطباء في التبصير بهذا الامر وجهود الدعاة والمحاضرين وتنظيمها الكثير من الجولات واللقاءات العلمية لكبار العلماء والدعاة ولذوي الفكر في مناطق كثيرة من المملكة في علاج هذا الامر والحديث عنه، اضافة الى طباعة العديد من البحوث والنشرات التي تختص بهذا الامر بشكل مباشر او غير مباشر. واعلن الوزير ان الوزارة تعتزم في المستقبل وضع برنامج وطني شامل لرد الغلو وآثاره وهو في مراحله الأخيرة. كما ستسهم في اعادة النظر في مسألة تطوير الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتطوير ادائها وعملها ومتابعة الاعمال عن كثب حتى يكون القرآن وحملته الذين اراد الله لهم ان يكونوا طيبين مطيبين في اقوالهم واعمالهم ان يكونوا بعيدين عن كل ما يهدم او يخدش اصلاً من اصول القرآن العظيم.

واشار الى ان «الوزارة في مجال الدعوة لديها برنامج مستقل لتطوير اداء وعمل مكاتب الدعوة التعاونية وتوعية الجاليات لانها بتطويرها ستسهم اسهاماً كبيراً في التوعية الشاملة وفي اداء الواجب وفي حماية عقيدتنا وديننا من لوثات المنحرفين وتأويل الضالين». ودعا آل الشيخ في ختام كلمته الجميع الى الاسهام في كل مجال فيه نفع من مجالات العمل لهذا الدين.

وكان وكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية سعود بن عبد الله بن طالب قد القى كلمة في الحفل عبر فيها عن سروره بهذا الاحتفاء الذي يشمل عدداً من منسوبي الوزارة المحالين على التقاعد الذين خدموا دينهم وامتهم من خلال عملهم في هذه الوزارة في مختلف القطاعات والتخصصات المتعلقة بالدعوة والارشاد وتبصير المسلمين بامور دينهم. كما القى الموظف المتقاعد محمد بن عبد الله المزروع كلمة زملائه المتقاعدين عبر فيها عن شكره لوزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وجميع المسؤولين في الوزارة على اهتمامهم وعنايتهم بتكريم المحالين على التقاعد.