إطلاق صاروخين أرض ـ جو على طائرة عسكرية أميركية قبل ساعات من مغادرة رامسفيلد

TT

تعرضت طائرة نقل اميركية لهجوم بصواريخ ارض ـ جو لدى مغادرتها مطار بغداد اول من امس، قبل ساعات من انهاء دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي زيارة لبغداد، في حين تعرض عراقيون موالون لقوات التحالف، فيما يبدو، لهجوم هو الأول من نوعه بصواريخ مورتر في قرية العوجة مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين ليلة اول من امس. وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي امس ان مجهولين أطلقوا عدة صواريخ على طائرة نقل أميركية أثناء اقلاعها من بغداد صباح اول من أمس لكنها نجت من الهجوم. وأضافت «أطلقت عدة صواريخ لكنها لم تصب الطائرة». واكدت ان الحادث لم يسفر عن أي اصابات. وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية اعلن من الكويت ان صاروخين ارض جو اطلقا على طائرة نقل عسكرية سي ـ 141 اول من امس فيما كانت تقلع من مطار بغداد.

وقال المسؤول انه تم اطلاق الصاروخين اللذين انحرفا عن هدفهما، قبل ساعات من مغادرة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي قام بزيارة غير متوقعة للعراق استغرقت ثلاثة ايام. واضاف ان الصاروخين «انفجرا قبل الوصول الى الطائرة». وهذا ثالث حادث من نوعه منذ الاول من مايو (ايار) عندما أعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق بعد الاطاحة بالرئيس صدام حسين. وأخطأ الهجومان السابقان هدفيهما أيضا. وكان مطار بغداد اغلق أمام المرور الجوي المدني منذ الحرب بسبب المخاوف الامنية لكن الامم المتحدة والمنظمات الانسانية تستخدم المطار لهبوط واقلاع طائراتها المستأجرة.

وقال مسؤولون عسكريون ان عراقيين دمروا سيارة بقذيفة صاروخية واطلقوا قذائف مورتر في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في هجوم غير مألوف على سكان في قرية العوجة. ولكن لم ترد انباء عن سقوط ضحايا في الهجوم. واوضحت رسائل لاسلكية اميركية ان الجنود يعتقدون ان الهجوم استهدف عراقيين يتعاونون مع القوات الاميركية الموجودة في القرية الواقعة خارج مدينة تكريت مسقط الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال الكولونيل جيمس هيكي قائد اللواء الاول في الفرقة الرابعة مشاة خلال دورية ليلية «انه امر غير معتاد تماما. ليس في انه هجوم عراقيين على عراقيين فهذا ليس جديدا وانما الاسلوب غير معتاد». واضاف اللفتنانت كولونيل ستيف رسل قائد الفصيلة 22 في الكتيبة الاولى ان قذائف المورتر التي اطلقت في اتجاه سكان العوجة سقطت في حقول بين قاعدين اميركيتين.

وقال جنود عبر اللاسلكي انهم يعتقدون ان عراقيين هم كانوا هدف الهجوم لان الموالين لصدام اعدوا قائمة اغتيالات شملت بعض سكان المنطقة التي وقع فيها الهجوم. وتعرضت دورية عسكرية اميركية امس الى هجوم بالقذائف الصاروخية غرب بغداد. وقال شهود عيان ان الهجوم اسفر عن تدمير عربة من نوع «همر» دون يؤدى الى وقوع خسائر فى الارواح. وفي الوقت نفسه سيرت القوات الاميركية دوريات فى شوارع بغداد واذاعت بيانات عبر مكبرات الصوت تدعو السكان الى عدم المقاومة.وابطلت الشرطة العراقية مفعول قنبلة موقوتة كانت موضوعة في كلية الاعلام فى منطقة باب المعظم قبل موعد تفجيرها بدقائق. وافاد متحدث باسم القوات الخاضعة للقيادة البولندية في العراق ان جنديا اوكرانيا يعمل تحت القيادة البولندية قتل مدنيا عراقيا وجرح اخر اول من امس في اول حادث من نوعه منذ تسلم بولندا مسؤولية منطقة عراقية تضم خمس محافظات.

وصرح المتحدث اندريه فياتروفسكي للاذاعة البولندية الرسمية ان «الحادث وقع يوم السبت في منطقة واسط». واضاف ان «سائق احدى العربات لم يتوقف عند حاجز طريق ورغم الطلب المتكرر من الجندي الاوكراني للسائق بالتوقف الا انه اسرع بسيارته وتوجه مباشرة نحو الجندي». واوضح ان «حياة الجندي كانت في خطر واضطر الى اطلاق النار. وقتل السائق في الحال وجرح احد ركاب العربة».

وتولت وارسو القيادة العسكرية يوم الاربعاء الماضي على منطقة محتلة تغطي خمس محافظات وسط وجنوب العراق. وتتألف القوات التي تقودها من جنود من 21 دولة من بينهم 2350 جنديا بولنديا و1650 جنديا اوكرانيا و1400 جندي اسباني.