دحلان لن يشارك في حكومة فلسطينية لا يرأسها أبو مازن

TT

رام الله ـ رويترز: قال محمد دحلان وزير الدولة الفلسطيني للشؤون الامنية امس انه لن يشارك في حكومة لا يشكلها محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء المستقيل في ظل اوضاع داخلية متردية وغياب الدعم الاميركي.

وقال دحلان لوكالة رويترز «بالتأكيد لن اكون في حكومة لا يشكلها الاخ ابو مازن لانني لا اريد ان اعيد التجربة السابقة». واضاف «استقالة هذه الحكومة كانت فرصة لي للخروج من دوامة ومحاولات فرض الاقتتال الداخلي الفلسطيني». وقال دحلان ان عباس استقال بعدما شعر بأن الامور وصلت «لنهاية الطريق».

وحمل دحلان مسؤولين فلسطينيين المسؤولية عن توسع الفجوة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وابو مازن.

وقال «هذا (التدهور في الوضع الداخلي) بتأثير وبتحريض من بعض الاخوة الذين يبحثون عن موقع او عن مستقبل لهم داخل الحكومة حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطيني».

واتهم دحلان الحكومة الاسرائيلية بأنها هدفت الى تخريب جهود حكومة عباس، بل رغبت في احتدام الصراع الداخلي. وقال «الحكومة استطاعت ان تنفذ البنود الامنية بطريقة هادئة، صحيح انها غير مرئية بالنسبة لاسرائيل التي تريد ليس اقل من حرب اهلية.. لكن ماذا نفذت اسرائيل.. هي تتحمل المسؤولية الكبرى في إعاقة عملية السلام».

واستبعد دحلان ان يعيد الفلسطينيون إحياء هدنة جديدة بعد استمرار اسرائيل في استهداف القادة السياسيين وقتل المدنيين وبناء جدار فاصل. وقال دحلان ان الهدنة بمفهومها القديم غير ممكن تحقيقها مجددا «لان كل طرف اراد ان يحمل السلطة مسؤوليات، وان يبقى متفرجا سواء حماس او اسرائيل او بعض القيادات في السلطة الفلسطينية. كل طرف اراد ان يبتعد عن النار ويدخل الحكومة في هذه النار دون ان يساعد او يفعل شيئا». واشار الى انه سيستمر بعمله في الحكومة الحالية التي بحسب القانون الاساسي الفلسطيني تعتبر حكومة تسيير اعمال.

وقال انه سيتخذ اجراءات امنية في المناطق التي تخضع للسيطرة الفلسطينية في قطاع غزة وبيت لحم.

ولم يستبعد دحلان ان تقوم اسرائيل بابعاد الرئيس الفلسطيني ولكنه حذر من ان ذلك سيضر بالمصالح الفلسطينية والاسرائيلية وبعملية السلام. وقال «الحل يأتي بأن تقتنع اسرائيل بأن عليها ان تأخذ اجراءات جوهرية باعادة النظر في الاحتلال بدلا من تكريسه في المناطق الفلسطينية». ورغم ذلك فان دحلان يعتقد انه لا زال هناك امل لاحياء خريطة الطريق «اذا تغيرت قواعد اللعبة على مستوى كافة الاطراف». واضاف انه يتوجب على الجانب الاميركي ان يكون اكثر جدية والزاما لاسرائيل.