مصدر فلسطيني: أبو مازن يتهم عرفات بالوقوف وراء مظاهرات طالبت بهدر دمه

TT

قال مصدر فلسطيني مسؤول في القاهرة ان رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس (ابو مازن) اتصل به هاتفيا أمس واشتكى من أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقف خلف المظاهرات التي طالبت باهدار دمه.

واضاف المصدر ان أبو مازن اتهم الرئيس الفلسطيني بانه «يريد جميع الصلاحيات بيده وأن يسيطر على جميع الشؤون الداخلية بما فيها الأمن والأموال والتعينات». واعطى أبو مازن وفق ما قاله المصدر «مثلا في قضية رئيس ديوان شؤون الموظفين الذي كان شخصا غير مرغوب فيه وله تجاوزاته التي يعلمها الجميع، ولقد أقلته فكيف يعيده هو لمنصبه بعد أن أقلته فأين شكلي واحترامي كرئيس وزراء وكيف سأتعامل مع هذا الشخص أو غيره مستقبلا».

وأشار ابو مازن الى أن «عرفات يرفض أن تخضع أموال الأجهزة الأمنية لوزارة المالية رغم أن وزير المالية سلام فياض شخص مشهود له بالكفاءة ونظافة اليد وأثبت نفسه في فترة بسيطة، باختصار هو يريدني أن أستشيره في كل شيء ولا يمنحني أي حرية في الحركة».

وتابع أبو مازن: «لو وقعت شيئا مع الاسرائيلين دون موافقته فله الحق ان يقتلني. لكن الشؤون الداخلية أمر يحق لي أن تكون لي السيطرة عليها أو على بعض منها أو ان يكون لي بعض الاستقلالية فيها».

وحمل أبو مازن اسرائيل مسؤولية فشله أو اداء مهامه كرئيس وزراء وقال «ان اسرائيل لو كانت نفذت التزاما واحدا مما عليها لكان الوضع مختلفاً، ولم يصل لهذه الدرجة من السوء خاصة في الشارع الفلسطيني الذي يكن العداء لي».

واضاف «ان اسرائيل تحاول ان تغتال الشيخ احمد ياسين (مؤسس حركة حماس) وفي نفس الوقت تمدحني هي واميركا، أنا لا أريد هذا المدح فليسكتوا على الأقل فمدحهم هذا يصعد الشارع الفلسطيني ضدي».

وقال: في كل مقابلة لي مع (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون يطالبني بأمور ولا يمنحني شيئا، مجرد وعود». وأعلن أبو مازن أن أمر عودته للوزارة مستبعد تماما وانه سيذهب الى غزة وحول امكانية مغادرته الأراضي الفلسطينية الى القاهرة أو أي مكان آخر، قال: هذه بلدي وسأظل فيها.