إتجاه لتجميد حركة «المهاجرون» الأصولية في بريطانيا

عمر بكري اعتبر الجنود المسلمين المشاركين مع القوات البريطانية مرتدين ويحل دمهم

TT

كشفت مصادر الاصوليين عن اتجاه لتجميد انشطة حركة «المهاجرون» التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، بسبب تعرضها لضغوط حكومية واخرى مماثلة من قبل ابناء الجالية المسلمة في بريطانيا. وقال عمر بكري زعيم الحركة الاصولية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، «انه بالرغم من الضغوط المتتالية من جهات متعددة نافذة، الا ان مؤتمر «العظماء الـ 19» الذي سيقام في لندن ومدينة ليستر في الذكرى الثانية لهجمات سبتمبر سيقام في موعده» حيث سيتحدث 19 شابا من ابناء الحركة الاصولية عن السيرة التاريخية والجهادية للانتحاريين الـ19، تبدأ من معسكرات بن لادن في افغانستان حتى ساعات الاعداد والتحضير للهجمات الارهابية.

واشار الاصولي السوري الى ان حركة «المهاجرون» تعرضت لضغوط غير مسبوقة بسبب «احتفالية 11 سبتمبر». وقال ان الضغوط تتمحور بسبب مناصرة الحركة الاصولية لطالبان واسامة بن لادن زعيم «القاعدة». وقال ان الحركة الاصولية قد تجمد بموجب القوانين البريطانية، وذلك سيكون سابقة في تاريخ العمل الاسلامي في بريطانيا، وسيطول بعد ذلك حركات اسلامية اخرى مثل «حزب التحرير»، وأي نشاط مناصر لقضايا المسلمين. وستعرض في المؤتمر الاصولي «العظماء الـ19» وصايا الانتحاريين الذين شاركوا في هجمات سبتمبر (ايلول) 2001. وافاد بكري ان «السلطات الامنية البريطانية تعتقل عناصر الحركة الاصولية وتصادر اجهزة الكومبيوتر الخاصة بمسؤوليها». واوضح «ان المؤتمر الاصولي سيعقد في شمال لندن بمناطق ولتمستو وتوتنهام وسلاو ، وكذلك في مدينة ليستر بعد الغاء حجز قاعة مدينة برمنغهام». ولم يستبعد مشاركة العديد من الشبان المسلمين البريطانيين، ومراقبة لصيقة من قبل رجال الشرطة واجهزة الامن البريطانية». وارجع اسلاميون في لندن الضغوط التي تتعرض لها حركة «المهاجرون»، «بسبب اصدار زعيم الحركة لفتوى منذ اربعة ايام، يحلل للمسلمين العراقيين التعرض للقوات الغازية، ولو كان بينهم من المرتدين، وهو الامر الذي لم ينفه بكري نفسه بالقول باصداره الفتوى المثيرة للجدل عقب مقتل احد الجنود البريطانيين المسلمين في هجوم لقوات المقاومة العراقية». وقال: «ان البريطاني المسلم الذي والى القوات الاميركية يعتبر مرتد ودمه حلال». وكانت الشرطة اجرت تحقيقا حول منظمة «المهاجرون» التي اشادت بقراصنة الجو الانتحاريين الـ19، وداهمت منزلي زعيم الحركة عمر بكري وأمينها العام في بريطانيا المحامي البريطاني نجم شودري نهاية يوليو «تموز» الماضي، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2000. وصادرت الشرطة البريطانية مكاتب المنظمة الاصولية في اطار القوانين البريطانية الجديدة المناهضة للارهاب. ونفى زعيم «المهاجرون» عمر بكري محمد ان يشكل هذا التجمع فرصة للاحتفال بفظائع الحادي عشر من ايلول، وقال «انها فرصة للبحث عن اسباب الاحداث».

وانتقدت رابطة مسلمي بريطانيا اعتزام حركة «المهاجرون» تنظيم مؤتمر للاحتفال بمنفذي اعتداءات سبتمبر. وقالت «ان «المهاجرون» حركة هامشية داخل الجالية المسلمة». وقال محمد صوالحة مسؤول رابطة مسلمي بريطانيا بعض الجهات المعادية للإسلام تلتقط أدبيات هذه الجماعات المتشددة وتعمل على تضخيمها مما يضر بصورة الإسلام.

وكان ضباط الفرع الخاص التابع لشرطة اسكوتلنديارد قد حققوا منذ اكثر من عام مع بكري زعيم «المهاجرون»، فيما نسب الى اعضاء جماعته من توزيع منشورات وملصقات في العاصمة لندن والمدن الداخلية، تدعو الى «قتل اليهود». وحملت تلك المنشورات والملصقات شعار حركة «الخلافة الاسلامية»، وحملت ايضا حديثاً شريفاً: «لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ويقتلهم المسلمون» اوردته منشورات حركة «الخلافة»، التابعة لـ«المهاجرون».