«حزب الله»: سنرد على إسرائيل في مكان موجع وحين لا تستطيع الاستفادة منه «على المستوى السياسي»

TT

اعلن رئىس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد ان الحزب امتنع عن الرد على غارة اسرائيلية استهدفت احد مرابض مدافعه المضادة للطائرات قرب الحدود اللبنانية «لعدم تمكين (رئىس الوزراء الاسرائيلي آرييل) شارون من الاستفادة من هذا الرد على المستوى السياسي او غيره» مؤكداً ان الحزب سيرد «في مكان يوجع العدو ولا يستطيع الاستفادة منه».

وقال رعد، في احتفال للحزب اقيم امس في منطقة صيدا بجنوب لبنان: «ان المقاومة الاسلامية (الجناح العسكري للحزب) لن تسمح بتمرير اي عدوان اسرائىلي على لبنان. وان ما حصل منذ ايام هو ان الاسرائىليين حاولوا ان يستفزوا المقاومة من خلال قصف مربض للمضادات، لان شارون يريد ان يمرر صفقة ويوجد له مطلباً سيقدمه للاتحاد الاوروبي وهو ان يقول لهم ان حزب الله يقصف المستوطنات». وشدد على «ان المقاومة سترد في الوقت الذي تراه مناسباً وفي المكان الذي يوجع العدو ولا يستطيع ان يستفيد من ردنا لا على المستوى السياسي ولا على اي مستوى آخر. هذا الامر محسوم عندنا ولن يتمكن العدو من فرض معادلاته علينا بعد الآن ابداً». من جهة اخرى، ندد رعد بمحاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة «حماس». وقال: «عندما يصل الامر بالاسرائىلي الى ان يستهدف مثل هذا المستوى من القيادات في الفصائل الجهادية، فمعنى ذلك انه يئس من امكانية تطويع ارادة الشعب الفلسطيني، وان هذا الشعب مصمم على مواصلة جهاده وقياداته مصممة على عدم المساومة على الحق». ورأى ان «العدو يزداد رعباً وهلعاً وقلقاً وحيرة امام ثباتنا وصمودنا».

على صعيد آخر، اعتبر رعد «ان المشكلة في لبنان بنيوية تتعلق بالنظام السياسي المركز على قاعدة المحاصصة في كل شيء حتى في الهدر بالمال العام» داعياً الى «اعادة النظر باداء السلطة ككل» ولافتاً الى «ان ملف الكهرباء قد انفتح لان الصرخة وصلت الى الاسماع بحيث وضع خط احمر امام اي زيادة جديدة للرسوم والضرائب على الشعب». واشار الى ان «اعادة الكهرباء في كل ربوع العراق تكلف ملياري دولار، بينما دفعنا في لبنان 3 مليارات دولار ولم ننته من ملف الكهرباء. من جهته، انتقد عضو كتلة نواب «حزب الله» عمار الموسوي، خلال احتفال اقيم امس في البقاع اللبناني، الخلافات والسجالات بين المسؤولين. وقال: «نحن لسنا في ظروف عادية لنتمادى في خلافاتنا وسجالاتنا. ونريد للمسؤولين ان يتعالوا ويكونوا بمستوى ما نواجهه من اخطار سواء على المستوىين المحلي او الاقليمي».