شدد البطريرك الماروني نصر الله صفير على «ضرورة تنظيم العلاقات بين الدول استناداً الى مبدأ الحرية. وهذا يعني انه لا يحق لاي بلد ان يقوم بأي عمل يشكل ضغطاً ظالماً على بلدان اخرى او تدخلاً غير مبرر في شؤونها الداخلية». وقال: «ان العلاقات بين الناس وخصوصاً بين الدول، ليست بالامر السهل. وهناك مطامع ومآرب وشهوة تسلط وفرض ارادة لغايات وغايات. وليتنا نهتدي الى سبيل المحبة فنبني علاقتنا في ما بيننا عليها. اذن لما كنا نتخبط في ما نتخبط فيه من مآس. ولو عرفنا كيف نقيم علاقاتنا كدولة مع سوانا من الدول على قاعدة المحافظة على الكلمة والمحبة لما كنا نشكو ما نشكوه من هيمنة وانتقاص السيادة». وتطرق صفير الى نداء المطارنة الذي صدر اخيراً. وقال: «انها لتعزية، ولو ضئيلة، لنا ان نتمكن من ان نرى ان نداءنا قد لقي الاستجابة. واننا لواثقون من انه سيلقي في السنوات المقبلة استجابة اوسع. والفائدة التي نتوق اليها هي ان تتمكن الدول الفقيرة اقتصادياً، من ان تبلغ في مدة قصيرة درجة من التطور الاقتصادي يفسح المجال لمواطنيها ليعيشوا في اوضاع تحفظ ما لهم من كرامة».