الأردن يحذر من مغبة تشكيل الحكومة العراقية «على أساس ديني»

TT

عمان ـ أ.ف.ب: حذر شاهر باك وزير الدولة الاردني للشؤون الخارجية من مغبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة «على اساس ديني» وهو ما قد يؤدي، برايه، الى «حرب اهلية وتفسخ جغرافي».

واعلن الوزير الاردني لوفد دنماركي يقوم بزيارة الى عمان «ان الطبيعة الطائفية للحكومة العراقية الانتقالية ومجلس الحكم يمكن ان تكون مصدرا للفرقة وليس للوحدة».

واضاف «يمكن ان تصبح التقسيمات على الارض تقسيمات جغرافية واذا قسم العراق الى ثلاثة اجزاء فسوف يؤدي ذلك الى فراغ والى مشكلة امنية كبيرة ليس فقط للعراق بل لكل الدول المحيطة به».

وقد رحبت عمان بتشكيل حكومة في العراق واعتبرته «خطوة اولى نحو الحكم»، لكن الاردن، وعلى غرار معظم الدول العربية، لم يعترف رسميا بالحكومة التي تضم 25 وزيرا عينهم مجلس الحكم الانتقالي، داعيا من جهة اخرى الى دور اكبر للامم المتحدة في العراق.

وقال الوزير شاهر باك «يجب علينا ان ندعم حكومة انتقالية يمكن ان تحاول وترسي بعض الامن على الاقل» على الرغم من انه تم تشكيلها من قبل قوة احتلال.

وطالب «بمشاركة اعمق واوسع للامم المتحدة في العراق»، داعيا الى «مشاركة اوسع واقوى من قبل المجتمع الدولي خلال الفترة الانتقالية»، وقال «يجب ان تلعب الامم المتحدة دورا محوريا ومركزيا».

والتمثيل الطائفي والعرقي في الحكومة العراقية الجديدة مشابه لما هو قائم داخل مجلس الحكم الانتقالي. فالحكومة تضم 13 وزيرا من العرب الشيعة وخمسة من العرب السنة وخمسة اكراد ومسيحيا وتركمانيا.

يذكر ان الحكومة بقيت من دون رئيس ويشرف على اعمالها مجلس الحكم الانتقالي الذي شكله التحالف بقيادة الولايات المتحدة في يوليو (تموز).