برلين ـ ا.ف.ب: ذكرت الصحافة الالمانية ان مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي مارس سرا ضغوطا على المدير العام لهذه الوكالة محمد البرادعي لكي يقلل في تقريره من اهمية البرنامج النووي الايراني.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" في عدد امس نقلا عن مصادر في اجهزة استخبارات غربية
ان صالحي والبرادعي التقيا في مطلع اغسطس (اب) الماضي في مصر في منزل رجل اعمال مصري صديق للبرادعي.
وخلال المباحثات التي قالت الصحيفة انها استمرت ساعتين اعلن البرادعي انه لا يستطيع اخفاء معلومات حصلت عليها منظمته كما اكدت "دي فيلت" من دون ان توضح ما اذا كان ذلك يستند الى وثائق او محادثات.
واضافت الصحيفة ان البرادعي وعد على ما يبدو في المقابل ببذل كل ما في وسعه لتقديم الحقائق بصورة مخففة.
وردا على سؤال في هذا الصدد لوكالة الصحافة الفرنسية اكدت المتحدثة باسم الوكالة الدولية ميليسا فليمينغ ان البرادعي امضى اجازة في مصر مضيفة "نحن نقرر كيفية كتابة التقرير: بطريقة مهنية وموضوعية بدون أي تأثير وانما مع عرض الحقائق مجردة".
واستنادا الى الصحيفة فان خبراء ايرانيين ابدوا في نهاية اغسطس رضاهم عن مشروع تقرير البرادعي معتبرين انه متوازن.
وفي هذا التقرير الذي تؤكد "دي فيلت" ان لديها نسخة منه يؤكد البرادعي ان ايران تتعاون بشكل افضل من السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنه يشير الى ان طهران قدمت في السابق تأكيدات لا تتفق مع تأكيدات اخرى لاحقة. وأبدى ايضا اسفه لعدم وجود معطيات مهمة ولا سيما بشأن البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر ان تعيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة من الامم المتحدة بالعمل على منع الانتشار النووي، فتح الملف النووي الايراني اعتبارا من اليوم تحت ضغط من الولايات المتحدة التي تريد رفع الموضوع الى مجلس الامن مع التهديد بفرض عقوبات على ايران.