استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تقوم الولايات المتحدة بحل الحكومة العراقية الحالية اذا لم تلتزم بسياسة واشنطن، وقال «لن نلتزم بسياسة اميركا ولن يحلنا الاميركيون».
وعن وجود معارضة لمجلس الحكم العراقي قال زيباري لـ«الشرق الاوسط» في القاهرة «نحن نؤمن بالخلاف والرأي الآخر وبالديمقراطية، وقد طلبنا من وزير خارجية مصر والمسؤولين في الجامعة العربية أن يتعاملوا ويلتقوا مع المعارضين لمجلس الحكم خاصة المعارضة العراقية مثل المدافعين عن حقوق الانسان والمدافعين عن المجتمع المدني لأننا لا نرفض ذلك أو ليس لدينا حساسية من هذا الاتجاه ونحن نؤيد ذلك بقوة». وحول موقف ليبيا التي قاطعت اجتماع الجامعة العربية قال «جميع الدول العربية معنا وأيدت موقفنا ونحن نعتمد على الغالبية العظمى».
وحول العلاقات مع الكويت في ضوء الأوضاع الجديدة أوضح زيباري أنه تم خلال اللجنة المشتركة بين الكويت والعراق الاتفاق على صيغة مشتركة لحل المشاكل والملفات القائمة والاتهامات التي حدثت من قبل النظام العراقي السابق. وأضاف «لقد قدمنا رؤية مشتركة والهدف من ذلك هو تطمين الاخوة في دولة الكويت بأن العراق الجديد سوف يكون مختلفاً كلياً عن عراق صدام حسين مع الاتفاق على فتح صفحة جديدة قائمة على التسامح والمحبة وطي صفحة الماضي واشعار الاخوة في الكويت بأن العراق جاد في سياسته الجديدة نحوه».
وعن الشروط التي وضعها مجلس الجامعة العربية لتمثيل العراق قال الوزير العراقي ان «الشروط التي وردت في القرار أو ما عبر عنه البعض هو من صميم اهتمامات وخطط وبرامج مجلس الحكم والتي تعمل على وضع دستور جديد وعقد مؤتمر دستوري واجراء انتخابات وانهاء الاحتلال بأسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة وطنية عراقية منتخبة. كما اننا نرحب بما ورد في القرار بأن تمثيلنا انتقالي ونوافق على ذلك لان صفة المجلس والحكومة هي انتقالية ومؤقتة ونحن نسمي أنفسنا مجلس الحكم الانتقالي، لذلك ليس لدينا حساسية في هذا الموضوع، كما ان مجلس الحكم هو سلطة الأمر الواقع في العراق، والعالم يتعامل معه على هذا الاساس».
ووصف قرار شغل مجلس الحكم لمقعد العراق بأنه مهم وانجاز سياسي ودبلوماسي كبير لمجلس الحكم، وأوضح أن العراق يعتزم اجراء انتخابات حرة في منتصف العام القادم لانتخاب حكومة وطنية عراقية ممثلة لجميع الشعب العراقي.
وقبل مغادرته مصر التقى زيباري مع الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري. واشارت المصادر الى ان اللقاء تطرق الى الوضع في العراق ومدى علاقة الحكومة بالحاكم الاميركي وامكانية فرض هذه الحكومة سيادتها على العراق وكذلك العلاقات الثنائية مع مصر وبحث وتحديد المطالب العراقية من مصر خلال المرحلة المقبلة وكذلك بحث وضع السفارة العراقية في القاهرة.