مؤتمر القوى العراقية غير الممثلة في مجلس الحكم يطلب دعما عربيا ودوليا

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اختتم مؤتمر نظمته فصائل عراقية غير ممثلة في مجلس الحكم الانتقالي اعماله امس بتشكيل وفد لطلب مساندة دول عربية ومنظمات دولية للاسراع باستعادة سيادة العراق واستقلاله.

ونص البيان الختامي لمؤتمر «العراق للعراقيين» على تشكيل وفد من 30 عضوا «يزور الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول الصديقة لشرح ابعاد القضية العراقية ودعوتها للمساهمة في استعادة السيادة والاستقلال ليستعيد العراق مقعده الرسمي في المنظمات الدولية».

وكان المؤتمر قد افتتح اعماله الاثنين الماضي بمشاركة المئات من العراقيين الذين يمثلون احزابا ومجموعات وعشائر عراقية وشخصيات نقابية جميعها غير مشاركة في مجلس الحكم الانتقالي وذلك بمبادرة من الحركة الملكية الدستورية التي يرأسها الشريف علي بن الحسين، 47 عاما. وحث البيان الامم المتحدة على «اصدار قرار جديد من مجلس الامن ينص على عودة السيادة في العراق في اسرع وقت ممكن ووضع جدول زمني لانسحاب القوات المحتلة».

وشدد على ضرورة ان يكون المجلس الدستوري (لجنة صياغة الدستور) منتخبا لا معينا «ليصاغ الدستور بشكل بعيد عن التأثيرات الخارجية التي تتنافى وتقاليد الشعب العراقي والقوانين الدولية ومؤتمر منظمة الدول الاسلامية».

يشار الى ان مجلس الحكم شكل لجنة تقوم حاليا بدراسة اختيار اعضاء لجنة الصياغة التي من المقرر ان تعلن تشكيلتها في اواخر سبتمبر (ايلول) الحالي . من ناحية اخرى طالب المؤتمرون الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر «اعادة النظر خصوصا بقرارات الغاء مؤسسات الدولة التي ادت الى ازدياد البطالة وهجرة الكفاءات».

واضافوا «قوات التحالف اتت كاصدقاء ومحررين ولا نريدهم ان يتركوا العراق كاعداء».

ولم يشر البيان الى الهجمات التي تستهدف يوميا القوات الاميركية خصوصا في المثلث السني غرب بغداد، واكتفى بـ«ادانة كافة اشكال الارهاب التي تستهدف العراقيين ومصالحهم الحيوية».

وناشد المؤتمرون الجامعة العربية «تبني القضية العراقية بدعهما الجهود الهادفة الى استعادة السيادة والشرعية».

من ناحيته وبشأن تمثيل العراق في جامعة الدول العربية اكد الشريف علي بن الحسين «ان اكثر وزراء الخارجية العرب كانوا يساندون تمثيلا متنوعا للعراق لا يقتصر على مجلس الحكم».

واوضح الشريف في مؤتمر صحافي عقب قراءة البيان الختامي «ان دولتين عربيتين عارضتا ضم اطراف اخرى لتمثيل العراق» بدون ان يحدد اسم هاتين الدولتين.

واضاف «اضافة الى ضغوطات اميركية شديدة على بعض الدول العربية ليقتصر التمثيل على مجلس الحكم».

يشار الى ان جامعة الدول العربية قررت ان يمثل مجلس الحكم «مؤقتا» العراق في صفوفها بدون ان يعني ذلك «الاعتراف بالمجلس» كما اكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر.

يذكر ان الشريف علي بن الحسين دعا في 24 اغسطس (آب) الماضي القوى السياسية العراقية غير الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي وزعماء العشائر الى الاجتماع في سبتمبر (ايلول) لبحث تركيبة اللجنة الدستورية المستقبلية رافضا «دستورا يصوغه اشخاص يعينهم الاميركيون».

وكان الشريف قد اوضح في تصريحات صحافية سابقة ان حركته اعتذرت عن المشاركة في مجلس الحكم الانتقالي في العراق لان الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر هو الذي «اختار» اعضاءه.

ويطالب الشريف علي بن الحسين باعادة الملكية الى العراق. وهو نجل الاميرة بديعة شقيقة الوصي على العرش عبد الاله خال الملك فيصل الثاني اخر ملوك العراق الذي اغتيل في 14 يوليو (تموز) .1958 وقد عاد الى العراق من المنفى في يونيو (حزيران) الماضي.