لجنة برلمانية تؤكد أن وزير الدفاع البريطاني حجب عنها أدلة في الحرب على العراق

TT

لندن ـ ا.ف.ب: ستخلص لجنة الاستخبارات والامن البرلمانية الى نتيجة ان وزير الدفاع البريطاني جيف هون حجب عنها ادلة اثناء التحقيق الذي كانت تجريه في الطريقة التي شاركت فيها بريطانيا في الحرب للاطاحة بصدام حسين.

وقالت صحيفة «ايفننغ ستاندرد» اللندنية امس ان اللجنة ستستنتج كذلك انه كان على الحكومة البريطانية ان لا تزعم ان العراق بامكانه نشر اسلحة كيميائية وبيولوجية خلال 45 دقيقة. واضافت الصحيفة ان اللجنة ستقول في تقريرها المقرر ان يصدر اليوم الخميس ان تصرفات هون كانت «مضللة» و«غير مساعدة». ويعتبر تحقيق اللجنة منفصلا عن التحقيق القضائي الذي يجري حاليا في وفاة خبير الاسلحة البريطاني ديفيد كيلي الذي توفي في يوليو (تموز) في ما يبدو انه انتحار بعد ان كشف عن انه كان المصدر الذي استندت اليه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقريرها بان الحكومة البريطانية بالغت في تصوير خطر اسلحة الدمار الشامل العراقية. ويعتبر المحللون السياسيون ان وزير الدفاع البريطاني هو الاكثر عرضة للتأثر بالخلاف الدائر حول الطريقة التي شاركت فيها بريطانيا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين. ونفى هون خلال جلسة الاستماع امام لجنة الاستخبارات والامن في يوليو وجود تحفظات بين صفوف موظفي الاستخبارات في وزارة الدفاع حول المزاعم التي وردت في الملف الذي اصدرته الحكومة في سبتمبر(ايلول) 2002 حول العراق. واستمعت اللجنة القضائية التي تحقق في وفاة كيلي برئاسة اللورد بريان هاتن الى ادلة على ان اثنين من مسؤولي الاستخبارات في وزارة الدفاع اشتكيا لرؤسائهما من الطريقة التي استخدمت فيها المعلومات الاستخباراتية في ملف سبتمبر.

واشارت الصحيفة الى ان اللجنة ستقول في تقريرها انه كان على الحكومة عدم تضمين الملف مزاعم بان العراق كان يستطيع نشر اسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة.

الا انه يتوقع ان توافق اللجنة على الطريقة التي صدر بها الملف وان تقول ان اية اخطاء وردت فيه كانت غير مقصودة. واضافت الصحيفة ان اللجنة ستبرئ اليستر كامبل مدير مكتب الاتصالات السابق في مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من اتهامات بانه المسؤول عن «المبالغة» في الملف بهدف تعزيز مبررات الحكومة البريطانية للمشاركة في الحرب على العراق.