المستشار الألماني: أمن العراق يحققه العراقيون وإرسال قوات إضافية لن ينفع

TT

برلين ـ رويترز: قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس ان تدريب الشرطة والجنود العراقيين سيساعد بدرجة اكبر في تحقيق الامن في العراق من ارسال المزيد من القوات الى هناك وان المانيا مستعدة للمساعدة في هذا التدريب. وابلغ شرودر البرلمان الالماني في جلسة لمناقشة ميزانية عام 2004 "لدي شكوكي... فيما اذا كانت زيادة عدد الجنود الموجودين هناك حاليا بصرف النظر عمن الذي يرسلهم ستحقق تحسنا واضحا في الامن".

وأضاف "اعتقد ان الذين يقولون، حتى في الولايات المتحدة، ان ما نحتاجه فعلا هو تدريب الشرطة العراقية وتدريب الجيش على حق".

وتابع شرودر الذي اغضب واشنطن بمعارضته الشديدة للحرب على العراق انه سيكون من الخطأ تماما التعبير عن الرضى ازاء الصعوبات التي تواجه الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة ويتعين بذل كل جهد ممكن لتحقيق الاستقرار هناك. وقال شرودر ان المانيا مستعدة للمساعدة في تدريب الشرطة العراقية وفتح اكاديمياتها العسكرية امام العراقيين، لكنه أكد على انه لا يعتزم ارسال جنود المان الى العراق قائلا "ان اي قوات إضافية يفضل ان تأتي من دول اسلامية". ومضى شرودر يقول ان الامن سيتدعم كذلك بقيام الامم المتحدة بدور اكبر. وأضاف "يتعين تشكيل سلطة عراقية حقيقية في اقرب وقت ممكن".

وتابع ان المانيا لا يمكنها توفير قوات الان، اذ انها ارسلت قوات بالفعل الى البلقان وافغانستان وتساعد في الملاحقة الاميركية للمتشددين الاسلاميين التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول )على الولايات المتحدة. وقال شرودر ان "الحرب على الارهاب" لم تكسب بعد والعمل العسكري وحده غير كاف للقضاء على التطرف".