بوش وصباح الأحمد يبحثان ملفي العراق وخريطة الطريق ومكافحة الإرهاب

TT

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان فرنسا والمانيا لا تعارضان اصدار قرار دولي جديد حول العراق، معتبرا انه تم احراز «تقدم» في هذا البلد. واكد من جهة اخرى في اعقاب مباحثاته في البيت الابيض امس مع الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، ان خريطة الطريق لتسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني «لا تزال قائمة»، داعيا الفلسطينيين مجددا الى مكافحة الارهاب. وعلق على تكليف رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد احمد قريع بقوله ان «الوقت سيكشف» ما اذا كان سيتوصل الى احلال السلام مجددا في المنطقة.

وقال بوش «اعتقد ان رؤية دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب لا تزال قائمة بالنسبة للشرق الأوسط».

من جهة اخرى قال وزير الاعلام الكويتي محمد ابو الحسن امس ان الوضع في العراق القى بثقله على اجندة مباحثات الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع الرئيس بوش امس بحكم اهمية مسألة العراق ليس فقط لدولة الكويت ودول المنطقة بل لأميركا نفسها التي تعتبر المحرك الرئيسي لعناصر الاستقرار في العراق.

واضاف «ان القضية الفلسطينية كانت ايضا محل بحث مع المسؤولين الاميركيين لانها تعتبر الشغل الشاغل للشيخ صباح وللشعب الكويتي بشكل عام في ظل تعثر تطبيق «خريطة الطريق» بسبب التعنت الاسرائيلي المستمر».

وقال الوزير ابو الحسن «ان مسألة الإرهاب ايضا كانت محل بحث خلال الاجتماعات»، مشيرا الى انه «تم التأكيد على اهمية جماعية للتصدي لظاهرة الإرهاب ودعم المجهود الدولي بهذا الصدد خاصة ان الكويت وقعت على كل الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الارهاب».

واكد في هذا الصدد «رفض الكويت لمبدأ الانتقائية في اتهام بعض الدول برعاية الارهاب انطلاقا من ايمان الكويت بان مكافحة تلك الظاهرة يجب ان تكون بناء على مجهود دولي جماعي».

يذكر ان الشيخ صباح يقوم حاليا بزيارة رسمية لواشنطن بناء على دعوة من الرئيس بوش تستمر اربعة ايام، كما سيشارك فى وقت لاحق من الشهر الجاري في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة حيث سيلقي كلمة دولة الكويت امام الجمعية في 23 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وكان الشيخ صباح قد استقبل مساء اول من امس عدداً من افراد الجالية الكويتية في واشنطن من بينهم ممثلون عن اتحاد طلبة الكويت وذلك خلال استقبال اقامه السفير الكويتي في واشنطن الشيخ سالم العبد الله الجابر الصباح بمقر السفارة.