هامبورغ (المانيا) ـ وكالات الانباء: قال شاهد في محاكمة المغربي عبد الغني المزودي المتهم بتقديم الدعم لمنفذي هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، امس، ان هذا الاخير كان «مسالماً» وادان الاعتداءات التي تعرضت لها الولايات المتحدة قبل سنتين.
وفي محكمة هامبورغ حيث يحاكم المزودي، 30 سنة، بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية للمشاركة في قتل 3066 شخصاً، هم ضحايا هجمات سبتمبر، قال المغربي محمد حبشي، 34 سنة، انه التقى المزودي عام 1996 وطور معه صداقة حميمة، مثلما فعل مع مواطنه الآخر منير المتصدق الذي اصبح في فبراير (شباط) الماضي اول شخص يدان في قضية هجمات سبتمبر.
واضاف حبشي امام المحكمة ان «المزودي كان شخصاً مسالماً، يساعد الناس ولا يستخدم العنف». ولدى سؤاله ما اذا كان المزودي قد ادان هجمات سبتمبر رد قائلاً: «بالطبع، انها مرفوضة. لقد قتل فيها اشخاص ابرياء». وتبدو هذه الشهادة متعارضة مع اخرى قدمها شريك سابق للمزودي في السكن قال ان هذا الاخير كان «متشدداً ومتعاطفاً مع الارهابيين».
ويواجه المزودي عقوبة بالسجن لمدة 15 سنة اذا ادين في التهم الموجهة اليه. وكان المتصدق قد ادين بنفس التهم واصدرت المحكمة بحقه اقصى عقوبة (السجن لمدة 15 سنة).
ولدى سؤاله من قبل القاضي كلاوس روهل ما اذا كان ينظر الى المزودي كشخص متشدد، اجاب حبشي: «المزودي مسلم. ليس هناك اتجاه متشدد. هناك اسلام واحد». وقال حبشي انه والمزودي تبادلا سلفة المال في عدة مناسبات وخصوصا اواخر عام 2000 عندما حول راتبه الى حساب المزودي بسبب مشاكل في حسابه الخاص به. وكان مبلغ احد التحويلين 1580 ماركاً المانياً (905 دولارات)، وهو تقريباً نفس المبلغ الذي يقول الادعاء ان المزودي حوله الى خلية زكريا الصبار لتمويل ما خطط لتلقيه كتدريبات على الطيران في الولايات المتحدة اواخر عام 2001 ومطلع عام .2001 ويشار الى ان الصبار، الذي لم يسافر في الاخير الى الولايات المتحدة، قد اصدرت السلطات الالمانية بحقه مذكرة توقيف دولية لدوره المفترض في هجمات سبتمبر.
وقال حبشي، الذي قدم بعض الافادات المتناقضة، ان المزودي اعاد في الاخير المبلغ نقداً، لكنه كان غامضاً حول توقيت ذلك. وقد حيا الاثنان بعضهما عندما غادر حبشي غرفة المحكمة.