هجوم جديد على قاعدة لقوات التحالف و «الناتو» يسعى لتوسيع رقعته في أفغانستان

TT

اعلن امس الكولونيل رودني ديفيز، المتحدث باسم الجيش الاميركي في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان ان قاعدة للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في وسط البلاد تعرضت لهجوم بالاسلحة الخفيفة بدون وقوع اصابات. وقال: «اطلق صاروخ وعيارات نارية من اسلحة صغيرة امس (اول من امس) باتجاه قاعدة للتحالف في ديه راوود بولاية اوروزغان».

يذكر ان القاعدة، الواقعة على على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب كابل، ظلت تتعرض لهجمات متكررة من قبل مقاتلين يعتقد انهم من فلول نظام «طالبان» المطاح عام 2001. وقال ديفيز ان القوات الاميركية والافغانية تواصل مطاردة اولئك المقاتلين في منطقة دايتشوبان بولاية زابل بعد عملية عسكرية كبيرة شنتها تلك القوات على قوات طالبان وتنظيم «القاعدة» اسفرت عن مقتل حوالي 124 مسلحا.

ومن المقرر ان تنتهي خلال ايام قليلة عملية هجومية اخرى بدأها في يوليو (تموز) حوالي ألف جندي من الجيش الوطني الافغاني الجديد تدعمه القوات الاميركية والايطالية. وبدأت تلك العملية، التي تعد اول مهمة يقوم بها الجيش الافغاني الجديد، في وادي شاهي كوت بولاية باكتيا الشرقية على بعد 120 كيلومترا جنوب كابل.

وتأتي العمليات الاميركية الافغانية المشتركة في اعقاب مقتل عشرات موظفي الاغاثة والجنود والمسؤولين على ايدي طالبان في تمرد يهدف الى زعزعة حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي. ويعتقد ان العديد ممن يشتبه في انهم من مقاتلي طالبان يعيدون تجميع قواتهم في المناطق القبلية غرب باكستان.

من جهة اخرى، اعلن ان اربعة موظفي اغاثة افغان قتلوا في كمين على احدى الطرق شرق افغانستان. وافاد مسؤول طلب حجب هويته ان خمسة من موظفي اللجنة الدنماركية لمساعدة اللاجئين الافغان كانوا في سيارة في ولاية غازني عندما هاجم مسلحون سيارتهم اول من امس. واضاف ان المسلحين اخرجوا الركاب من السيارة وقتلوا اربعة منهم بينما اصيب الخامس بجراح. وتلقى مسؤولية موجة الهجمات الدموية على موظفي الاغاثة والجنود والمسؤولين في افغانستان على مقاتلي طالبان الذين يقال انهم يعيدون تجميع قواتهم على الحدود مع باكستان.

الى ذلك أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اللورد جورج روبرتسون ان الحلف يدرس في الوقت الحالي امكان توسيع مناطق نفوذه في افغانستان لحفظ السلام هناك لتشمل مناطق خارج العاصمة كابل. وأضاف من داخل مقر الحلف ببروكسل ان الامر يخضع الآن للدراسة داخل نطاق الحلف ويخضع في الوقت الحالي لدراسة على كل الامكانيات العسكرية اللازمة لتحقيق ذلك. وأضافت مصادر ان كلا من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الأفغاني حميد كرزاي لديهما رغبة ملحة لاتمام عملية توسيع مناطق نفوذ الحلف على نحو سريع نظرا لوجود مناطق خارج كابل تحتاج الى قوات الحلف لتحقيق الامن والاستقرار فيها.

وكانت القوات التابعة للناتو قد تسلمت مهمة السلام في افغانستان من القوات الدولية «ايساف» وهي القوات التي كانت تتولاها قيادة هولندية ـ المانية مشتركة انتهت في العاشر من اغسطس (آب) الماضي. وقد تعرضت تلك القوات لعدة هجمات صاروخية بالاضافة الى عملية تفجير راح ضحيتها عدد من الجنود الالمان.

من جهة اخرى اعلنت بلجيكا مساندتها لترشيح وزير خارجية هولندا ديهوب سخيفر لمنصب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خلفا للورد روبرتسون الذي تنتهي فترة عمله مع نهاية ديسمبر (كانون الاول) القادم.

ويعتبر وزير خارجية هولندا في الوقت الحالي اقوى المرشحين لخلافة روبرتسون، نظراً لعدم اعتراض الولايات المتحدة حتى الآن على ترشيحه، بل ان هناك تقارير صحافية تشير الى حدوث مساندة من جانب واشنطن للوزير الهولندي «مكافأة لهولندا على موقفها المساند للحرب الأخيرة على العراق».