عون: جنبلاط ذاهب إلى الحرب والناس عائدة ولا نخوض في انتخابات لبنان معركة رابح وخاسر

TT

قال العماد ميشال عون ان وليد جنبلاط، زعيم الحزب الاشتراكي اللبناني سلك سلوكاً خاطئاً عندما تصدى لمرشحنا في الجبل واعلن الحرب علينا بكلام استفزازي يريد من ورائه استقطاب قاعدته الانتخابية.

واضاف العماد عون «ان جنبلاط شأنه شأن الذين يريدون الذهاب الى الحرب في حين ان المحاربين عادوا الى بيوتهم، واخذوا يعتادون على الحياة السلمية الهادئة.. وهذا السلوك بدل على عدم ارتياح وليد جنبلاط لما ستسفر عنه انتخابات الجبل التي يخوضها مرشح التيار الوطني ضد مرشح الحكومة. وكان الاجدر بوليد جنبلاط ان يجيب عن تساؤلات قاعدته حول جميع المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية حيث الوضع الاقتصادي بلغ حدا غير مسبوق من التردي، والوضع السياسي مهتز، بدل ان يصب غضبه على قاعدتنا الشعبية ومرشحنا الذي يمثل هذه القاعدة. ولست اعتقد ان اسلوب جنبلاط سوف يجر الناس الى تأييده وتأييد المرشح الذي يدعمه، بل الى النفور منهما معاً.. خصوصا أن ما اعلنه في مؤتمره الصحافي جاء متناقضاً مع كل الوقائع التاريخية التي شهدتها حرب الجبل».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول نسبة التأييد التي يحظى بها مرشحه في الوسط المسيحي في الجبل، قال العماد عون: «اننا لا ننظر الى هذه الانتخابات من هذا المقياس ولا احد يستطيع أن يضمن انه مالك اصوات المسيحيين او اصوات الدروز او السنة او الشيعة، فنحن نؤمن بالاختيار الحر ولذلك نتعامل مباشرة مع الناس، والناس هم الذين سيقررون الفائز والخاسر داخل صناديق الاقتراع. واما معلوماتنا الخاصة فتدل على ان المعركة تسير سيراً حسناً لمصلحة مرشحنا.. وهذا ما دعا جنبلاط الى اعلان الحرب علينا لان شعبية مرشح التيار هزت قاعدة جنبلاط وغيره من أعماقها».

وحول موقع مرشح التيار العوني داخل المجتمع الدرزي قال العماد عون «اننا لا نخوض معركة الرابح والخاسر قبل ان تجرى الانتخابات وتعلن نتائجها.. لانه في غياب المؤسسات المتخصصة بالاحصاء واستفتاء آراء الناس، لا يمكن الجزم باي شيء. اضف الى ذلك ان الناخب اللبناني اليوم يرغب في اخفاء رأيه الحقيقي لانه قد يتعرض للضغط او لمعاداة النظام القائم. اما الاجواء العامة التي تسيطر على جو هذه الانتخابات فهو مشجع ويبدو لي انه يميل لمصلحة مرشحنا».

وسئل العماد عون عن علاقته بنديم بشير الجميل وهل انه سيتبناه ويخوض معه معركة 2005 الرئاسية، فقال: ان نديم الجميل هو ابن «شهيد كبير» وليس في حاجة الى احد كي يتبناه، فهو موجود وكبير ويحمل على كتفيه ارثاً سياسياً ونضالياً كبيراً. وهو لذلك لا يتعامل مع زعامة والده كوريث، بل كمناضل يملك المؤهلات التي سوف تجعل منه زعيماً كبيراً.