عائلة الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل تعلن رفضها كلام جنبلاط عن بشير الجميل

TT

رفض الرئيس اللبناني السابق امين الجميل ونجله النائب بيار الجميل كلاماً قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن الرئيس اللبناني بشير الجميل الذي اغتيل في 13 سبتمبر (ايلول) 1982 قبل اسبوع من موعد تسلمه رئاسة الجمهورية. وقال النائب الجميل في تصريح له امس: «ان كلام جنبلاط عن الرئيس الشهيد بشير الجميل مرفوض من قبلنا لان بشير كان رئيساً لجميع اللبنانيين وشهيداً عن كل الوطن. ومن غير المقبول مس ذكراه وزجه في امور انتخابية».

وكان النائب الجميل يرد على ما قاله جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده اول من امس وهاجم فيه القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون لدعمه المرشح حكمت ديب في الانتخابات الفرعية لدائرة بعبدا ـ عاليه في جبل لبنان بمواجهة المرشح هنري حلو الذي يدعمه جنبلاط. وقد اتهم جنبلاط الجنرال عون بأنه يختار نديم بشير الجميل «خليفة سياسية له». وذكَّر بحرب الجبل حيث تواجه الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفاؤه مع «القوات اللبنانية» التي اسسها بشير الجميل اثناء الحرب اللبنانية. ومما قاله جنبلاط: «ان الجمهور المسيحي يعرف كم كلفت مغامرات والد السيد نديم بشير الجميل». واعتبر ان طروحات عون ونديم الجميل تشكل عودة الى 1975، في اشارة الى تاريخ اندلاع الحرب الاهلية.

وجاء في التصريح الذي ادلى به النائب بيار الجميل رداً على جنبلاط: «لقد دلت المواقف التي صدرت اخيراً من الاستحقاق الانتخابي الفرعي في دائرة بعبدا ـ عاليه صوابية الموقف الذي اتخذناه يوم اعلنا دعمنا ترشيح هنري حلو لهذه الانتخابات. ومن هذه المواقف الكلام الذي قاله امس (اول من امس) النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي والذي يعتبر نقطة التقاء مع الهواجس الوطنية التي طرحناها، وفي مقدمها تعزيز العيش المشترك في الجبل واستكمال مسيرة المصالحة التي بدأت مع زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وطي صفحة الماضي الاليم والحروب التي دفعنا جميعاً ثمنها».

وبعدما لاحظ ان كلام جنبلاط عن عون «يوحي ان المعركة اتخذت طابعاً مسيحياً ـ درزياً. وهذا ما كنا نسعى الى تفاديه» قال: «ان الشق الثاني من كلام النائب جنبلاط عن الرئيس الشهيد بشير الجميل هو كلام مرفوض من قبلنا، لأن بشير كان رئيساً لجميع اللبنانيين وشهيداً عن كل الوطن».

وفي الاطار نفسه، اعتبر الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية امين الجميل ان تأييده للمرشح هنري الحلو الذي يؤيده جنبلاط ايضاً «انما ساهم في تعطيل فتيل خطير في الجبل». وقال في تصريح ادلى به امس، بعد زيارته متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: «انني اخشى ان تأخذ المعركة منحى طائفياً. وهذا ما نحاول الابتعاد عنه».

وقال الجميل: «انني ارفض الكلام الذي قاله وليد جنبلاط عن اخي بشير. هذا الكلام غير مقبول. واعتقد ان كل الناس تعلم ان بشير انتخب رئيس جمهورية عن كل لبنان».

الى ذلك، دعت «حركة التجدد الديمقراطي» التي يرأسها النائب المعارض نسيب لحود الى «تفادي التصعيد الانتخابي»، مؤكدة تمسكها بموقف الحياد في المعركة الانتخابية. وكان النائب جنبلاط قد انتقد الحركة لاعلانها الحياد. وقالت الحركة في بيان اصدرته امس: «منذ انطلاق الانتخابات الفرعية في دائرة عاليه ـ بعبدا وحركة التجدد الديمقراطي تتعامل معها من ضمن مبدأين اساسيين: مبدأ حماية الديمقراطية عبر رفض التزكيات الفوقية التي تسعى عادة اليها السلطة في سبيل اعلان نتائج اي انتخابات قبل اجرائها، ومبدأ التمسك بالوحدة الوطنية والسلم الاهلي ونبذ الاستقطاب الطائفي في منطقة عانت الكثير من مرارة الحرب.. ولما اتضح ان التنافس في هذه الانتخابات ليس بين المعارضة والسلطة، قررت حركة التجدد الديمقراطي الحياد الايجابي.