أرجأت المحكمة الكبرى الجزائية في البحرين محاكمة العراقي عدي عبد الأمير حسون، 35 عاما، المتهم بثلاث تهم، أبرزها الضلوع في انفجار في منطقة الجفير (شرق المنامة) اي على بعد أقل من 100 متر من القاعدة الاميركية، وذلك خلال شهر مارس (آذار) الماضي بعد أربعة أيام من بدء الحرب في العراق. وقال المحامي فريد غازي الذي انتدبته وزارة العدل البحرينية للدفاع عن المتهم لـ«الشرق الأوسط» إن المحاكمة أرجأت الى نهاية الشهر الجاري، بعد ان انكر موكله التهم الموجهة له، وانه طلب التأجيل لاعداد دفاعه. كما وجهت الى المتهم تهمة التخابر مع دولة أجنبية خلال فترة اقامته في البحرين الممتدة من ديسمبر (كانون الأول) 2001 الى مارس الماضي، وحيازة مواد متفجرة بالاضافة الى القيام بالتفجيرات في مواقع يتعرض فيها المارة والسكان للخطر.
يشار الى أن حسون كان يعمل في جهاز المخابرات العراقي قبل أن يصل الى البحرين ليعمل في إحدى وكالات الاسفار حتى تاريخ القبض عليه.
وحسون الذي أنكر أمس التهم الموجهة اليه كان قد اعترف أمام النيابة، كما جاء في لائحة الاتهام التي تليت أمس، بأنه كلف من قبل أحد ضباط المخابرات العراقيين هو العميد محمد خضر الدليمي بالاتصال بالدبلوماسيين العاملين في السفارة العراقية في البحرين من أجل تسلم مفرقعات وتفجيرها في موقع قريب من القاعدة الأميركية حتى يكون لها صدى اعلامي في ذلك الوقت. المح حسون الى أن المسؤول المخابراتي ضغط عليه بشكل غير مباشر للقيام بذلك بعد التلميح له بالحاق الضرر بعائلته، التي رفض طلبه لاخراجها من العراق، إن لم يقم بالتفجير. وجاء في اعترافات المتهم أن القنصل بالسفارة العراقية طلب منه أن يقوم بتفجير في احد الاهداف الأميركية بعد بدء عمليات قوات التحالف في العراق. والمعروف أن حسون كان قد وضع المتفجرات في صندوق للقمامة الذي انفجر مخلفا أضرارا بسيطة في الأبنية في موقع الانفجار.