اعلن متحدث عسكري اميركي وفاة جندي اميركي امس متأثرا باصابات تلقاها في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات على دورية كان يشارك فيها في بغداد الليلة قبل الماضية. ومن ناحية ثانية واصلت القوات الاميركية ملاحقاتها لانصار الرئيس المخلوع صدام حسين وداهمت قبيل فجر امس منازل في تكريت حيث اعتقلت خمسة اشخاص وضبطت كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والاموال.
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي انتوني رينوسو ان جنديا من الفرقة الاولى المدرعة اصيب بجروح في هجوم وقع بعد الساعة العاشرة من الليلة قبل الماضية بقليل بينما كان في دورية وسط بغداد. واضاف «تم نقله الى المستشفى الميداني حيث قضى متأثرا بجروحه». ولم تتوفر على الفور معلومات اضافية. وقال انه لم يصب احد اخر في الهجوم. وارتفع بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في هجمات منذ ان اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء المعارك الرئيسية في العراق في الاول من مايو (ايار) الى 73 جنديا.
من ناحية ثانية، ذكر ضابط في الشرطة العراقية ان مدنيا عراقيا قتل وجرح آخر مساء اول من امس في انفجار عبوة ناسفة بعيد مرور قافلة اميركية قرب بعقوبة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرقي بغداد. وقال الضابط حيدر عباس ان عبوة ناسفة يدوية الصنع انفجرت عند مرور سيارة كان يقودها العراقي حسن علي احمد مما ادى الى مقتله على الفور وجرح راكب آخر في السيارة. واوضح ان السيارة كانت وراء قافلة اميركية على بعد اربعة كيلومترات شرق بعقوبة عندما وقع الحادث. وكانت ثلاث قذائف قد اطلقت على دورية اميركية على بعد ثلاثة كيلومترات غرب بعقوبة بدون ان تصيب اهدافها، حسبما ذكر سكان في المنطقة التي وقع فيها الهجوم. كما قتل مدني عراقي برصاص اطلقه الجنود الاميركيون خلال مداهمتهم لمنازل في قضاء المقدادية (45 كلم شرق بعقوبة) الليلة قبل الماضية، كما اكد شاهد عيان. واوضح احمد منصر كريم ان «قوة اميركية قامت بمداهمة منازل في قضاء المقدادية وان سامي حسين صارف اعتقد ان القادمين هم من اللصوص فخرج على عتبة بيته حاملا بندقيته فاطلقوا نيرانهم باتجاهه».
وقال «اصيب صارف بجروح وقام الاميركيون بنقله للعلاج لكنه توفي لاحقا متأثرا بجروحه وتم تشييعه ظهر اليوم الاثنين» .
من جهة اخرى، اعتقلت القوات الاميركية خمسة اشخاص يشتبه في انهم كانوا يخططون ويمولون الهجمات على القوات الاميركية. وجاءت الاعتقالات خلال مداهمات فجر امس لثلاثة منازل في تكريت، مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين، اسفرت ايضا، حسب مصادر عسكرية اميركية، عن مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والاموال. وقال الميجر برايان لوك من فرقة المشاة الاميركية الرابعة عن المعتقلين الخمسة «انهم متورطون في تمويل انشطة فدائيي صدام وتنظيم خلايا المقاومة للقوات الاميركية».