لتسليط الضوء على قضية المذكرة السرية التي رفعها د. دوني جورج مدير قسم الدراسات والبحوث في الهيئة العامة للآثار العراقية الى مديره العام في العاشر من ابريل (نيسان) 2002، سعيت للقاء الدكتور جورج الذي رحب بالمقابلة، واوضح ان الوثيقة حقيقية، وانه رفعها في التاريخ المذكور بعد ان تلقى المعلومات من زميلته البريطانية. وعن المعلومات التي جاءت في المذكرة قال الدكتور جورج انها تضمت كلاما نقل عن عالم يهودي مختص باللغات القديمة قال فيه انه ينتظر اليوم الذي يدخل فيه الجيش الاميركي بغداد لكي يدخل هو المتحف العراقي، ويأخذ الآثار التي يريدها. وهناك يهودي ثان قال ان العراقيين لا يستحقون الآثار التي بحوزتهم ولا يحافظون عليها. وجاء في المذكرة ايضا ان اهتمام العالمين اليهوديين يتركز على الآثار الاشورية وعلى رقم توراتية.
وفي هذا الصدد ذكر لي الدكتور جورج ان ارشد ياسين، المرافق الاقدم السابق لصدام حسين لفترة من الزمن قام ببيع واحدة من هذه الرقم بمبلغ 400 مليون دولار، حسبما قيل وقتها.
وردا على سؤال حول احتمال سحب مسؤولين حكوميين آخرين من رجال صدام قطعا اثرية من المتحف لبيعها ذكر الدكتور جورج ان المتحف «اعار» تمثالا من الحضر الى القصر الجمهوري بناء على طلب القصر، وانه اعيد الى البنك المركزي العراقي فيما بعد.