منذ اليوم الاول من وصولي الى مبنى هيئة الآثار، وانا اسعى لمقابلتها، فهي مديرة المتحف، ومفتاح الدخول اليه. وعندما قابلتها رفضت اجراء اي حديث قبل الحصول على تصريح من مديرها العام.
وعندما حصلت على التصريح المطلوب قصدت مكتبها الملاصق للبوابة التي دخل منها اللصوص الى مبنى المتحف. ومع المتوكل، وفريق الـ«BBC» التلفزيوني اخترقت تلك البوابة، وعبر رواق طويل ممتلئ بتماثيل كان اغلبها مهشما دخلت احدى قاعات المتحف. سألت المتوكل: هل هذه التماثيل اصلية، فأجابت «نعم». وسألتها عن عدد القطع التي سرقت من المتحف، فقالت انها 47 قطعة.
وعن العدد الاجمالي الذي سرق من المخازن، اجابت انها لا تستطيع ان تعطي رقما محددا، لكن الموظفين صنفوا 20 الف قطعة مفقودة، وعن هوية اللصوص، قالت باقتضاب، ان «الذين سرقوا المتحف يعرفونه جيدا».
ولكنها لا تعرف شيئا عن مذكرة الدكتور دوني جورج التحذيرية، واعتبرت ان تصريحات الدكتور جورج «غير دقيقة» وقالت انها سلمته مفاتيح ابواب المتحف قبل الكارثة.
ونفت المتوكل ان تكون الابواب فتحت بمفاتيحها عند مداهمة اللصوص للمتحف، واصرت على انها وجدت الابواب مكسورة. وفي هذا السياق قادتني الى جدار في المتحف اقتطع فيه اللصوص منفذا للدخول الى قاعاته.