الكعبي اشترى آثارا عرضها لصوص على الأجانب المقيمين في فندقه وأعاد 170 قطعة إلى المتحف

TT

دارت على السنة العديد من العاملين في الهيئة العامة للآثار قصص عن مواطنين عراقيين عثروا او اشتروا، او وقعوا بطريقة من الطرق على قطع اثرية مسروقة اعادوها الى ادارة الهيئة، من دون التفكير في تقاضي اي مقابل عنها.

واهم الوقائع التي حصلت بهذا الخصوص شراء المواطن عبد اللطيف حسن الكعبي 170 قطعة اثرية من مجموعة المتحف العراقي، واعادتها دفعة واحدة.

اعضاء شبان من هيئة الآثاريين المنتخبة حديثا رافقوني الى فندق «اليمامة» الذي يمتلكه ويديره الكعبي وسط بغداد.

وهناك حدثني الكعبي الذي اكمل دراسته الجامعية في بيروت عن لصوص الآثار الذين ترددوا على فندقه في الايام الاولى من سقوط بغداد لعرض مسروقاتهم النادرة على الاجانب الذين كانوا يقيمون فيه. قال بغضب:

«امتعضت كثيرا من هذه الحالة». واضاف «لم يكن بمقدوري عمل شيء سوى التفاوض معهم على شراء ما امكنني شراؤه».

الحصيلة كانت 170 قطعة اثرية حملها الكعبي الى ادارة الهيئة وسلمها بشكل رسمي، ومن دون مقابل، ويقول الكعبي: «شعرت براحة عظيمة لاني اديت واجبا وطنيا، وهذا اهم مقابل يمكن ان افكر فيه». وفي تحقيق سابق عن سرقة محتويات متحف الفن الحديث في بغداد كبتنا في «الشرق الاوسط» عن الدور الكبير للسيد الكعبي في انقاذ مبنى المتحف الذي كان يسمى بمركز صدام للفنون من انفجار وحريق كبير كان يهدده، وعن احتفاظ الكعبي بعدد كبير من اللوحات الخاصة بمجموعة المتحف التي اشتراها من اللصوص الذين يقول انهم عراقيون من سكنة الاحياء الشعبية المحيطة بمبنى المركز.

ومن المؤمل ان يعيد الكعبي اللوحات التي بحوزته الى الجهات الرسمية المسؤولة عند تأسيسها لاحقا.