الجيش الإسرائيلي يقتل طفلا فلسطينيا في القدس خلال تفريق مظاهرة ويعتقل 7 ناشطين ويدمر منزلا في رفح

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية تصعيدها العسكري ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقتلت طفلا فلسطينيا خلال تفريقها مظاهرة بالقرب من مطار عطاروت، شمال القدس، كما اعتقلت 7 ناشطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودمرت منزلا في رفح. وقتل احمد نايف عبد اللطيف، 12 عاما، عندما اصابته رصاصة في عنقه اطلقها جنود الاحتلال على المتظاهرين الفلسطينيين. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اوقف ايضا طفلين فلسطينيين يبلغان من العمر 8 و10 اعوام بعد ان عبرا السياج الامني عند نقطة العبور كيسوفيم بين قطاع غزة واسرائيل. وزعمت المصادر نفسها ان الطفلين اعترفا خلال استجوابهما انهما اجبرا على عبور السياج الامني. وقد افرج عنهما بعد استجوابهما. وقال الجيش الاسرائيلي انهما اجبرا على عبور السياج الامني لاختبار قدرة الجيش على الرد في هذا القطاع في حال حدوث عملية تسلل. الى ذلك واصلت قوات الاحتلال مطاردة نشطاء حركات المقاومة الفلسطينية، واعتقلت 7 منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي مدينة نابلس القت وحدة عسكرية خاصة القبض على بشار طبيلة، العضو في كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح والمطلوب لقوات الاحتلال منذ اكثر عامين. وذكرت مصادر فلسطينية ان حافلة نقل بيضاء تحمل لوحات تسجيل فلسطينية دخلت في حي القرويون في البلدة القديمة من نابلس، حيث ترجل منها عشرة جنود اسرائيليين وهم يرتدون الزي المدني، وحاصروا المنزل، وبعد ذلك تم استقدام قوات اضافية، حيث تمت عملية اقتحام المنزل واعتقال طبيلة. وتدعي قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان طبيلة اشرف على عمل مجموعات عسكرية تابعة لكتائب الاقصى، وقام بارسال منفذي عمليات تفجيرية فدائية، كما قام بتركيب عبوات ناسفة تم استخدامها في العمليات التفجيرية. وفي هذا الاطار ايضا ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية امس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في الضفة الغربية 3 ناشطين فلسطينيين اعضاء في حركة المقاومة الاسلامية (حماس). واعتقل ناشطان في حماس في قرية الرام شمال القدس وثالث في اذنا غرب الخليل في الضفة الغربية. وفي مدينة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها للمدينة. وذكر شهود عيان، أن المعتقلين هم: عادل الشويكي، 45 عاماً، محمد مصطفى شريم، 18 عاما، وأسامة يوسف عطية، 18 عاما، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. الى ذلك اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة طوباس وفرضت عليها حصاراً عسكرياً محكماً. وأفاد شهود العيان، أن قوات الاحتلال شنت حملة تفتيش ومداهمة في أحياء: الجسر ووادي الجسر والنقار والحديقة، طالت العشرات من المنازل والحدائق وكروم الزيتون، حيث عاثت فيها خراباً. وأضاف الشهود، أن جنود الاحتلال أجبروا عشرات العائلات على الخروج من منازلهم في حي الجسر والجلوس في العراء لعدة ساعات. وكانت وحدات من جيش الاحتلال قد نفذت صباح امس عدة تفجيرات في حي الجسر، مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل المجاورة.

وفي جنوب قطاع غزة فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، منزلاً عندما توغلت في حي السلام، المتاخم للحدود مع مصر. وذكر شهود العيان ان جنود الاحتلال انتشروا في المنطقة، واحاطوا بمنزل المواطن الفلسطيني فتحي عبد العال، وباشروا بوضع المتفجرات داخله قبل أن يقوموا بتفجير المنزل المكون من طابق واحد ليتحول إلى ركام، وتطايرت الشظايا في كل مكان الأمر الذي أحدث أضراراً مادية في العديد من المنازل المجاورة. وبهذا يصبح عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال في رفح في غضون اربعة ايام 25 منزلا. ويذكر ان قوات الاحتلال تبرر عمليات تدمير المنازل الواسعة في المدينة بانها تأتي من اجل مواجهة عمليات تهريب الاسلحة من مصر لصالح حركات المقاومة الفلسطينية في القطاع.