المخابرات الإسرائيلية تحقق في احتمال قيام عصابة يهودية باختراق حزب الليكود

TT

تحقق المخابرات العامة في إسرائيل، هذه الأيام، في احتمال أن يكون قادة وأفراد عصابة الإرهاب اليهودي تمكنوا من توسيع نشاطهم واختراق حزب الليكود الحاكم، بزعامة ارييل شارون.

واستدعت للتحقيق عددا من قادة الجناح اليميني المتطرف، الذين تمكنوا من الانتخاب على لوائح الحزب الداخلية وفاز 130 منهم بعضوية المجلس المركزي لليكود (من مجموع 3000 عضو) وراح محققو المخابرات يسألونهم عن نشاطهم السياسي المميز في عدائه للعرب في إسرائيل وللفلسطينيين عموما.

يذكر أن المخابرات الإسرائيلية اعتقلت في الأسابيع الأخيرة 12 يهوديا متطرفا للاشتباه في أنهم أقاموا تنظيما إرهابيا أو أكثر ونفذوا عمليات إرهابية راح ضحيتها 9 فلسطينيين وجرح 20 آخرون. لكنها أطلقت سراح ثمانية منهم، بحجة أنها لم تتمكن من إثبات التهم ضدهم. وقدمت ضد اثنين منهم لائحة اتهام بحيازة مواد متفجرة فقط، مع أنها ضبطهما وهما ينصبان عربة مفخخة ملأى بالمواد المتفجرة قرب مدرسة فلسطينية للبنات في القدس العربية المحتلة. وادعت أنهما لم يعترفا بالتهمة. واكتفت بالتهمة البسيطة نسبيا بالمقارنة مع خطورة عملهما.

وقد قرر المتهمون الثمانية ومئات من رفاقهم في اليمين المتطرف إقامة احتفال كبير في القدس احتفاء بإطلاق سراحهم من دون تهمة. ومن شدة الشعور بالقوة والنفوذ، تقدم أحد المعتقلين بطلب أن يخرج من المعتقل ويحضر الحفل.

وتبين أن أحد قادتهم، المدعو نوعم فيدرمن، أعد دراسة سوف يوزعها في هذا الحفل، يشرح فيها كيف يمكن للمواطن اليهودي أن يدخل السجن للاشتباه بالقيام بعمل ما ضد العرب، والخروج بريئاً من دون توجيه تهمة.