وزارة الداخلية اللبنانية تعلن فوز حلو بـ 28567 صوتاً والإقبال الفاتر على الصناديق يثير اهتمام الجميع

TT

اعلنت وزارة الداخلية اللبنانية رسمياً امس نتائج الانتخابات الفرعية التي جرت اول من امس في دائرة بعبدا ـ عاليه بجبل لبنان لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب الراحل بيار حلو. وابلغت، في كتاب وجهه وزير الداخلية الياس المر الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فوز المرشح هنري حلو بـ 28567صوتاً مقابل25291صوتاً حصل عليها المرشح العوني حكمت ديب. فيما نال المرشح عماد الحاج 2835صوتاً والمرشح منير بجاني232 صوتاً.

واجمع المراقبون السياسيون والاعلاميون على اعتبار الفارق «البسيط نسبياً» في الاصوات التي نالها كل من حلو وديب «انتصاراً سياسياً» للقائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون المنفي في باريس، لكون المعركة هي اختبار اول وناجح، ان لجهة التحالف الواسع الذي واجهه بدءاً برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والوزير طلال ارسلان و«حزب الله» وحركة «أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، ومعهم الاحزاب الاخرى كـ«الشيوعي» و«السوري القومي» و«الكتائب اللبنانية» بجناحيه الذي يرأسه الوزير كريم بقرادوني وذلك المؤيد للرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، اضافة الى حزب «التضامن» الذي يرأسه المحامي اميل رحمه.

اما تيار العونيين فقد خاض معركة مرشحه مدعوماً من نديم بشير الجميل (نجل الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل).

واشارت عملية فرز الاصوات الى ان التحالف الداعم للنائب الجديد هنري حلو كسب غالبية الاصوات في قضاء عاليه، فيما كسب المرشح ديب النسبة الاكبر من الاصوات في قضاء بعبدا ذي الغالبية المسيحية المتداخلة مع كتلة ناخبة شيعية مؤيدة بغالبيتها لـ«حزب الله».

واشاعت نتائج الانتخابات وكيفية ادارتها من قبل وزارة الداخلية واجهزتها الامنية ارتياحاً سياسياً. واجمع المراقبون على «نظافتها» عكس ما كان الجميع يشكون منه في انتخابات سابقة.

وعلى صعيد ردود الفعل التقييمية لنتائج الانتخابات، اعتبر وزير الخارجية اللبناني السابق النائب فارس بويز ان «لا غالب ولا مغلوب في انتخابات بعبدا ـ عاليه، بل هزيمة لكل لبنان من خلال المشاركة الضئيلة التي جاءت تعبيراً عن اليأس السائد في البلد». ودعا الى «اخذ العبر وجعل هذه الانتخابات اشارة واضحة لتصحيح الرؤية».

ودعا النائب ناصر قنديل الى «التوقف امام المعاني التي حملها توزع الاصوات ونسبة المشاركة». وقال: «من حق التيار العوني ان يتباهى بالنتيجة التي حققها. وقد احسن ادارة معركته».

وادلى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الوزير كريم بقرادوني بتصريح هنأ فيه الدولة على «الاجواء والتدابير المثالية التي وفرتها للانتخابات». وقال: «ان هذه التدابير مكنت المواطنين من التعبير عن آرائهم والاقتراع بحرية، وذلك بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية اميل لحود. وكانت حيادية الى ابعد الحدود الامر الذي يصح معه القول ان يوم الانتخابات كان يوماً ديمقراطياً بامتياز».

واعتبر ان المشاركة المسيحية في هذه الانتخابات وترشيح «التيار الوطني الحر» المهندس حكمت ديب «يؤذنان بانتهاء المقاطعة والتصميم على الانخراط في الحياة السياسية تحت سقف النظام والقانون».

وقال عضو «لقاء قرنة شهوان» المعارض النائب فارس سعيد: «ان المنتصر في المعركة كان الجنرال ميشال عون».