خدام يبدأ زيارة مفاجئة لسلطنة عمان ويحذر من أن وضع المنطقة «مقلق بجميع جوانبه»

TT

استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان امس الاثنين عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري الذي وصل الى مسقط في زيارة مفاجئة لاجراء مباحثات مع سلطان عمان بتكليف من الرئيس السوري بشار الاسد. تناولت المباحثات الوضع العربي الراهن خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع في العراق. وكان عبد الحليم خدام قد أدلى لدى وصوله مسقط امس بتصريح لوكالة الانباء العمانية أكد من خلاله أنه «في ظل الظروف التي تمر بها الامة العربية لا بد من التشاور بين القادة للبحث عن أفضل السبل للخروج من مجموعة مآزق تمر بها هذه الامة» مشيرا الى انه «في هذا الاطار كلفه الرئيس السوري بشار الاسد بالتوجه الى السلطنة للقاء السلطان قابوس بن سعيد لتبادل وجهات النظر مع جلالته حول سبل ايجاد الحلول للمشاكل التي نعاني منها وكيفية اعادة اللحمة الى الساحة العربية واطلاق عملية نهوض وتعاون وتعاضد بين الدول العربية جميعا».

وعن الوضع في المنطقة خاصة في ظل ما تشهده الاراضي الفلسطينية من احداث والوضع في العراق والتهديدات الاميركية بفرض عقوبات اقتصادية على سورية قال نائب الرئيس السوري ان «الوضع في المنطقة مقلق بجميع جوانبه مشيرا الى ان هذا القلق ليس جديدا لانه منذ قيام اسرائيل نشأ عدم الاستقرار في المنطقة اضافة الى ذلك المطامع الاجنبية في ثروات الوطن العربي وفي موارده وفي الهيمنة على القرارات السياسية».

وأضاف خدام أن «أزمة الصراع العربي الاسرائيلي هي جزء من أزمة مصير المنطقة وتقدمها ونهوضها كما ان الازمة العراقية هي جزء أيضا من الازمة العامة ويصعب الفصل بين هذه الازمات التي تواجه العرب لان أهدافها واحدة ونتائجها واحدة والحاجة الى تضامن العرب وتعاضدهم يجب ان يكون واحدا وقويا ومتماسكا لمواجهة هذه الازمات».

وأكد انه في ما يتعلق بالتهديدات والضغوط وما شابه ذلك فان «هذا امر عرفته سورية منذ الاستقلال وقال ان سورية، بسبب سياساتها الوطنية، كانت دائما تتعرض لضغوط ولكنها واثقة من سياساتها ومن جبهتها الداخلية ومن دعم اشقائها وبالتالي فان هذه الضغوط لا تؤثر ولا تغير لا من سياستها ولا تحرفها عن هذه السياسة، معربا عن ثقته بأنه سيأتي يوم يستطيع فيه العرب ان يتجاوزوا جميع هذه الاوضاع المؤلمة واحتلال مكانتهم بين الامم في بناء الحضارة الانسانية وتقدمها».

وكان في استقبال نائب الرئيس السوري لدى وصوله مسقط علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني العماني ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ورياض نعسان أغا سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى السلطنة والشيخ هلال بن سالم بن حمود السيابي سفير السلطنة المعتمد لدى سورية وأعضاء السفارة السورية في مسقط.