باتن يبحث مع دمشق اتفاقية الشراكة الأوروبية ويطلع على كيفية إدارة عملية التحديث الاقتصادي

TT

بدأ مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية كريستوفر باتن امس زيارة رسمية للعاصمة السورية تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين ويستعرض معهم الوضع في العراق ووضع عملية السلام في الشرق الأوسط ويناقش مسألة التحديث الاقتصادي والإصلاح المؤسساتي التي سبق أن أطلقها الرئيس الأسد.

وقال مصدر في بعثة المفوضية الأوروبية بدمشق لـ«الشرق الأوسط» إن باتن سيناقش مع المسؤولين السوريين وخاصة مع وزيري الخارجية والاقتصاد والفعاليات الاقتصادية السورية السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي ورفع وتيرة المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية بغية إنجازها في أسرع وقت ممكن.

وسيستمع باتن إلى آراء الحكومة السورية في كيفية إدارة عملية التحديث الاقتصادي والإصلاحات المؤسساتية في سورية، والطرق التي يستطيع الاتحاد الأوروبي كشريك أجنبي أن يقدم من خلالها دعم هذه العملية بالشكل الأمثل حيث سبق للاتحاد الأوروبي أن عقد اتفاقيات شراكة مع الشركاء الأوروبيين ـ المتوسطين الأحد عشر.

وقد استبق باتن زيارته لسورية بالقول إن السياسة الموسعة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي ستعطي دفعاً قويا للتعاون الأوروبي ـ المتوسطي ويتيح فرصاً اقتصادية جديدة للشركات الأوروبية المتوسطية، مؤكداً ضرورة تسريع المفاوضات لتمكين سورية من اللحاق بركب الموقعين على الشراكة مع الأوروبيين باعتبارها الوحيدة في المنطقة التي لم تتوصل بعد إلى عقد اتفاقية شراكة معهم.