عائلة اللبناني المتهم بمحاولة اختطاف الطائرة الأردنية تناشد الملك عبد الله والرئيس لحود لإطلاق سراحه

TT

ناشدت عائلة اللبناني جمال حمد سيف الموقوف في الاردن بتهمة محاولة اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الاردنية، عبر جريدة «الشرق الأوسط»، العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس اللبناني اميل لحود التدخل لدى السلطات المختصة من اجل جلاء ظروف الحادثة التي وقعت على متن الطائرة قبيل هبوطها في مطار بانكوك الاسبوع الماضي والعمل على اطلاق سراح جمال، خصوصاً انه يعاني من مرض نفسي منذ سنوات. وهذا ما تثبته التقارير الصادرة عن وزارة الدفاع اللبنانية عندما كان سيف يخدم برتبة معاون اول في صفوف الجيش اللبناني.

وكانت «الشرق الأوسط» قد زارت منزل سيف في بلدة الروضة (قضاء المنية ـ الضنية) والتقت زوجته خالدية محمود سيف، وهي ام لثمانية اولاد اكبرهم في الرابعة عشر واصغرهم لا يتعدى عمره السنتين. وقالت الزوجة: «يعاني جمال منذ سنوات من اضطراب نفسي يفقده عقله احياناً مذ كان جندياً في الجيش اللبناني الذي سرحه قبل بلوغه سن التقاعد بسبب ذلك المرض».

واضافت: «عندما تأتيه النوبة العصبية يتحول الى شخص مختلف تماماً عن واقعه الذي يمثل رجلاً طيباً لا يريد ان يؤذي احداً». اذ عندما تصيبه النوبة يتفوه بألفاظ لا يعنيها. وغالباً ما تأخذ الطابع التهديدي. واعتقد ان مثل هذا الموقف حصل معه على متن الطائرة. وفي الواقع انه يسعى لاعالة عائلتنا التي ليس لها مورد رزق آخر. وبالتالي فان اي تأخير في احتجازه سينعكس سلباً على عائلته ناهيك عن وضعه النفسي الذي سيتفاقم.

ونفت خالدية نفياً قاطعاً ان يكون زوجها ينتمي الى اي حزب. واكدت انه «شخص عادي يهتم بعائلته اضافة الى التزامه وسيرته الحسنة. وهذا ما يعرفه عنه جميع معارفه واقربائه».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما اذا كان جمال يتعاطى المخدرات او يحتسي الخمر اجابت: «استغرب ما ورد على لسان مصدر اردني من ان سلطات مطار بانكوك اوقفته لأنه تعاطى المخدرات والمشروبات الروحية، اذ انه لم يكن في اي يوم في حياته يحتسي المشروبات الروحية او يتعاطى المخدرات. لا، بل انه يلتزم الدين الاسلامي الحنيف».