شيخ التكفيريين في المغرب خلال محاكمته : كل المغاربة كفار ولا أمل في إسلامهم

الخملي لا يصلي في مساجد «ضرار» ولا يأكل اللحوم لأن ذابحيها كفار

TT

قال بنداود الخملي شيخ التكفيريين المغاربة إنه يعتقد أن المجتمع المغربي كافر، وأن أفراد هذا المجتمع لا يستطيعون التحول من الكفر إلى الإسلام بسبب ما ترسب فيه من كفر.

وجاءت تصريحات الخملي امس ردا على اسئلة رئيس هيئة محكمة الاستئناف في الدار البيضاء. وسأل القاضي الخملي عن مستواه الدراسي، وإن كان يعتبر نفسه أهلا لإصدار مثل هذا الحكم، فقال إنه بعد حصوله على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) درس في كلية الحقوق مدة ثلاثة أشهر ثم انقطع عنها بسبب الفساد المستشري في الجامعة، حسب رأيه. وانصرف لتعاطي مهنة بيع الأعشاب والعلاج بها، وقال إنه قضى نحو 10 سنوات في دراسة المراجع الدينية، ومنها مؤلفات ابن تيمية، وابن القيم الجوزية والقاضي عياض. وأشار إلى أن فهم النصوص الدينية الإسلامية لا يحتاج في نظره إلى أكثر من إتقان اللغة العربية.

ونفى الخملي أن يكون قد أسس جماعة تحمل اسم «التكفير والهجرة» أو أن يكون قد أعطى دروسا في بيته السابق بدوار السكويلة في حي سيدي مومن الهامشي في الدار البيضاء.

وقال الخملي إنه يكفر كل الجماعات، وأنه لا يأمل في انتقال المغاربة من الكفر إلى الإسلام انطلاقا من تجربته الشخصية كشيوعي سابق ومن تقييمه للواقع الاجتماعي والسياسي للمغرب، لذلك فهو لا يمارس الدعوة. وأضاف أن ذلك الموقف هو الذي دفعه إلى الانعزال عن المجتمع والهجرة إلى منطقة نائية في ضاحية الناظور (شمال المغرب). أما بالنسبة للدروس فيقول «لم يسبق لي أن ألقيت دروسا، وكل ما في الأمر أن بعض الزبناء الذين يأتون لدي لشراء بعض الأدوية يسألونني عن سبب عدم ارتيادي المساجد والصلاة فيها، فأقول لهم رأيي بصراحة». وأكد الخملي للقاضي أنه لا يصلي في المساجد التي يعتبرها «مساجد ضرار» ولا يصلي الجمعة لأنها في نظره تقام في بلد كافر ولا يأكل من اللحوم التي تباع في الأسواق لأنه يعتبرها من ذبائح الكفار، وأنه عندما توفيت والدته قام بدفنها في بيته باعتبار عدم جواز دفن المسلمين في مقابر الكفار.

وطالبت النيابة العامة بتطبيق أقصى العقوبات على الخملي الذي يتابع بالمشاركة في محاولة القتل العمد، ودفن جثة خفية، معتبرة أن التعاليم التكفيرية التي كان يروج لها الخملي وتحريضه على قتل رموز النظام الذي يعتبره طاغوتا، هي التي دفعت أحد أتباعه المسمى عبد العزيز البوخليفي إلى محاولة قتل شرطي في الدار البيضاء من أجل الاستيلاء على سلاحه.

وخلال جلسة امس استمعت المحكمة إلى عبد المجيد الكارح، صهر المتهم السعودي في الخلية النائمة لتنظيم «القاعدة» في المغرب، زهير محمد هلال الثبيتي، الذي نفى أن يكون له علم بانتماء الثبيتي لـ«القاعدة» أو انه سبق له زيارة أفغانستان. وقال إن الجولة التي قام بها رفقة الثبيتي وزوجتيهما في شمال المغرب لم تكن بطلب من الثبيتي، وإنما باقتراح منه على سبيل الاحتفاء بزواج الثبيتي من المغربية بهيجة هيدور. ونفى أن يكون على علم بأن هدف الثبيتي من هذه الجولة هو الاستطلاع والتخطيط لإمكانية ضرب أهداف عسكرية بحرية أميركية وبريطانية في مضيق جبل طارق انطلاقا من شمال المغرب.

وواصلت المحكمة خلال جلستها بعد ظهر أمس الاستماع الى مرافعات النيابة العامة والدفاع في قضية الكارح الذي يتابع بتهمة المشاركة في تكوين عصابة إجرامية والمس بسلامة الدولة الداخلية ومحاولة التخريب العمدي بواسطة المتفجرات.