قيادي في «العدالة والتنمية» الأصولي المغربي: ليس لدينا «فيتو» وسندعم كل مرشح لعمدية المدن وفق معايير الكفاءة والنزاهة

TT

عبر حزب العدالة والتنمية الاصولي المغربي المعارض عن استعداده للتحالف مع كل الأحزاب السياسية في انتخاب رؤساء مجالس المدن والمقاطعات، لكنه ربط ذلك بمدى نجاح تلك الأحزاب في تقديم مرشحين أكفاء وأكثر نزاهة.

وقال مسؤول قيادي في حزب العدالة والتنمية لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه سيدعم من حيث المبدأ المرشحين الأكثر كفاءة والأكثر نزاهة بغض النظر عن الهيئات التي ينتمون إليها، مشددا على أن تدبير الشأن العام يحتاج لمعايير الكفاءة أكثر من أن يخضع لمعايير سياسية.

وقال المسؤول ذاته «نحن مستعدون للتحالف مع أي كان، ليس لنا «فيتو» داخل الحزب قد نرفعه في وجه مرشح على خلفية انتمائه لحزب لا يشاركنا نفس الهموم»، بيد أنه أشار إلى أن الحزب فوت أمر التحالف لقواعده المحلية وسمح لها بطرح الاختيارات الممكنة بالتشاور مع قيادة الحزب ووفق المحددات العامة.

ويتوقع أن يشكل حزب العدالة والتنمية ورقة صوت رابحة في العديد من المدن التي ستعرف انتخاب مجلس المدينة بالنظر إلى الأصوات التي حصل عليها، خاصة في مدن الرباط والدار البيضاء وسلا والتي يمكن أن يكون فيها موضع غزل من طرف العديد من المرشحين لمنصب «العمدية».

فقد حصل الحزب في مجلس مدينة الرباط على 8 مقاعد، محتلا بذلك الصف الرابع وراء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (17 مقعدا) والحركة الشعبية (13 مقعدا) والاستقلال (11 مقعدا).

وطبقا لمصدر من «العدالة والتنمية»، فإن الحزب لن يرشح أيا من أعضائه لمنصب عمدة الرباط، بما يجعل التنافس مقتصرا بين مرشحي حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والذي سيؤول في النهاية للمرشح الذي سيجصل على أكبر عدد من التحالفات، أخذا في الاعتبار تشتت مقاعد مجلس مدينة الرباط البالغ عددها 81 مقعدا على 16 حزبا.

وفي مدينة الدار البيضاء، احتل «العدالة والتنمية» الصف الثالث من حيث عدد المقاعد المحصل عليها في مجلس المدينة، بحصوله على 16 مقعدا من 131 مقعدا، وجاء في الترتيب بعد حزب الاستقلال (19 مقعدا) والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (17 مقعدا).

وفيما عُلِم أن الحزب لن يقدم أيضا مرشحا لمنصب عمدة الدار البيضاء، تتداول الأنباء أنه سيساند مرشح حزب الاستقلال على خلفية دعوة أنصاره إلى التصويت على كريم غلاب وزير النقل والتجهيز، الذي ترشح باسم حزب الاستقلال في دائرة لم يقدم فيها «العدالة والتنمية» مرشحين. يذكر أن السباق نحو عمدة الدار البيضاء بات ثلاثيا بعد دخول محمد ساجد من حزب الاتحاد الدستوري (معارض) الذي فاز بـ11 مقعدا في مجلس المدينة، وكان خالد عليوة وزير التعليم العالي وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الاشتراكي قد أعلن في وقت مبكر عن نيته الترشح، والتزم طيلة المدة التي تبعت 16 مايو (أيار) الماضي خطابا متوارنا تجاه «العدالة والتنمية» اعْتُبِر محاولة للتقرب من هذا الحزب ومغازلته لضمان أصواته في انتخابات العمدية.

لعدالة والتنميI G 0 4 قيادي في "العدالة والتنمية" ا