اعتقال يهودي مغربي في إطار التحقيقات حول قتيل الدار البيضاء

TT

اكدت مصادر امنية لـ«الشرق الأوسط» ان التحقيقات الجارية حاليا في قضية مقتل رجل الأعمال المغربي اليهودي الديانة البير ريبيو لم تستثن أحدا من معارفه وأقربائه.

وقالت المصادر ذاتها ان التحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية للأمن الوطني في هذا الملف، قادت الى اعتقال مغربي يهودي من مدينة الدار البيضاء بعد تلقيها معلومات اكيدة من أحد معارف ريبيوعن وجود خلافات شديدة بين الطرفين.

ولم ترغب المصادر الأمنية في الكشف عن باقي ملابسات القضية، واكتفت بالقول ان المشتبه فيه سيحال قريبا الى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، برفقة شريك له لتعميق البحث معه، وتحديد ما اذا كان قد ساهم من قريب او بعيد في تنفيذ جريمة اغتيال رجل الأعمال المغربي اليهودي. وأوضحت المصادر ان الأمن المغربي ما يزال يبذل جهودا مضاعفة لاعتقال محسن بوعرفة وتوفيق الحنويشي اللذين ينتميان الى تيارات اصولية متطرفة تدعو للعنف.

وقالت المصادر ان الفرقة الوطنية التابعة للأمن الوطني، وفي اطار التحقيقات التي تجريها في قضية مقتل المغربي اليهودي الثاني في مكناس المدعو «ايلي افرياط» 75 سنة، قامت باستجواب الاصولي المتطرف المسمى «الرباع» الذي اعتقل الشهر الماضي بضواحي مدينة مكناس بعد تبادل لاطلاق النار، وكشفت ان المعلومات المتوفرة كانت تشير الى وجود اسم القتيل ضمن لائحة للأسماء التي كان الرباع يعتزم تصفيتها جسديا.

وفي موضوع ذي صلة نظمت مجموعة من أفراد الطائفة اليهودية المغربية عشية أول من امس وقفة تأبينية امام المتجر الذي اغتيل امامه ريبيو في حي القريعة في محافظة درب السلطان الفداء، وحضر التظاهرة مجموعة من ممثلي المجتمع المدني والسياسي المغربي.

وقال سيمون ليفي ،المتحدث باسم الطائفة اليهودية المغربية في تصريح صحافي، ان المغرب اصبح له خصم كبير يتمثل في الارهاب والعنصرية. واعتبر ان هذه الافكار بعيدة كل البعد عن الثقافة المغربية. ودعا الى محاربتها بالكلام والعمل السياسي والآيديولوجي والديني كذلك.

واكد ليفي ان المغرب يتمتع بوحدة بين جميع العناصر المكونة لافراد مجتمعه وستبقى قوية ومتينة، وقال «نحن اليهود كنا هنا منذ 2000 عام وستنظل لـ2000 سنة اخرى».