توقعت مصادر برلمانية مصرية امس ان تشهد لجنة الثقافة في البرلمان المصري مواجهة ساخنة مع وزير الثقافة فاروق حسني في اجتماع طارئ اليوم لبحث السرقات المتعددة للآثار المصرية وتهريبها للخارج. ويأتي هذا الاجتماع وسط مطالب من بعض النواب بسحب الثقة من وزير الثقافة في ظل تفشي السرقات التي تعاني منها الآثار المصرية. ويذكر ان الأمين الجديد للحزب الوطني الحاكم في الجيزة يتزعم هذا الاتجاه.
وقالت فايدة كامل رئيسة لجنة الثقافة في البرلمان انها وجهت الدعوة الى وزير الداخلية حبيب العادلي لحضور الاجتماع، أو تكليف أحد مساعديه لعرض الاجراءات الأمنية التي وضعتها الوزارة لمواجهة الاساليب الحديثة التي يلجأ اليها لصوص الآثار ومهربوها. واضافت: «تشكل سرقة الآثار تهديدا خطيرا لثروة مصر القومية التي لا تقدر بثمن».
وستبحث اللجنة ايضا آخر تطورات مباحثات النائب العام المصري مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بسويسرا، لاعادة 200 قطعة أثرية قام اللصوص بتهريبها الى جنيف، والتي كشفت النيابة المصرية عنها اثناء تحقيقاتها مع طارق السويسي زعيم عصابة تهريب الآثار.
وكان النائب العام المصري قد أكد ان قاضي التحقيقات السويسري أمر بالتحفظ على القطع الأثرية ،وهناك اجراءات يتم بحثها لاعادتها الى مصر.
وتساءل النواب عن الكيفية التي استطاعت بها هذه العصابات تهريب لوحة أثرية وزنها طن كامل، من صالة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي.