بعد أيام قليلة من اعادة محكمة بوسنية الجنسية البوسنية لاصولي مصري مقيم بالبوسنة لمنع تسليمه لمصر، رفضت محكمة كمبودية أمس التماسا مقدما من اصولي مصري آخر معتقل لدى سلطات بنوم بنه للافراج عنه كان ألقي القبض عليه مع اثنين من التايلنديين لصلته بالجماعة الاسلامية. وقالت مصادر اصولية مطلعة في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»: «هذا القرار قد يتيح للسلطات المصرية تسلم الاصولي المصري، في ظل الملاحقات الأمنية المصرية لجميع المتورطين والمشتبه في تورطهم في اعمال عنف وقعت في مصر قبل سنوات، والتي تشمل اتصالات مع دول كثيرة بينها البوسنة واذربيجان والفلبين وبعض الدول الاوروبية».
يذكر ان محكمة الاستئناف الكمبودية العليا ايدت حكم محكمة بنوم بنه باعتقال الاصولي المصري عصام محمد خضر علي، 40 عاما، حتى بدء محاكمته مع التايلنديين الآخرين لاشتباههم بالضلوع في جرائم ارهابية، اضافة الى عدم امتلاكهم لمحلات اقامة دائمة في كمبوديا.
وجاء الحكم بعد نحو أربعة أشهر من اغلاق الشرطة الكمبودية مدرستين اسلاميتين، وتوجيه اتهامات للمصري عصام خضر والتايلنديين عبد العزيز حاج شيمنيج، ومحمد علاء الدين حادينج، بالتورط في انشطة ارهابية ترتبط بالجماعة الاسلامية التي توجه اصابع الاتهام اليها في التفجيرات التي وقعت قبل فترة في اندونيسيا.
وفي الوقت نفسه اشارت مصادر مطلعة الى ان القاهرة تجري اتصالات اخرى مع السلطات الفلبينية لتسلم اصولي مصري معتقل لديها يدعى ضياء الدين الجابري، يشتبه في وجود صلات له مع تنظيم القاعدة.