البعثة البريطانية في طهران تتعرض إلى إطلاق نار للمرة الثالثة هذا الشهر

TT

طهران ـ رويترز: قال دبلوماسي بريطاني امس ان راكب دراجة نارية اطلق الرصاص عند البوابة الرئيسية للمجمع السكني للسفارة البريطانية في ايران وهي المرة الثالثة التي تستهدف فيها البعثة هذا الشهر. واضاف الدبلوماسي البريطاني اندرو غرينستوك انه مثل الحوادث السابقة، لم يصب احد في احدث اطلاق للنيران والذي وقع مساء أول من امس.

واحتجت بريطانيا بقوة لدى ايران الاسبوع الماضي بعد اطلاق مجهولين يركبون دراجات نارية الرصاص حول السفارة البريطانية في وسط طهران للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع. وتزايد التوتر بين طهران ولندن بسبب اعتقال بريطانيا بناء على طلب من الارجنتين لسفير ايراني سابق في ما يتعلق بتفجير مركز يهودي عام 1994 في بوينس ايرس. وافاد شهود في المجمع المترامي الاطراف الذي يسكن به العاملون بالسفارة البريطانية واسرهم في شمال طهران انهم سمعوا طلقتين ليلة أول من أمس.

وقال غرينستوك «كان هناك شهود.. بدا مرة اخرى انهما رجلان على دراجة (نارية)».

وسارعت الحكومة الايرانية بادانة اطلاق النار. وقال حامد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية «هذا النوع من التصرفات غير مقبول على الاطلاق». واضاف ان الحكومة ستعمل على تقديم الجناة الى العدالة.

وذكر شهود ان السلطات زادت عدد الحراس عند المجمع السكني امس.

وقال دبلوماسيون بريطانيون ان الحادثين السابقين لاطلاق النار وقعا عند السفارة في وسط طهران وان هذه هي المرة الاولى التي يستهدف فيها المقر السكني.

وفي الثالث من سبتمبر (ايلول) الحالي اطلقت ثلاثة اعيرة من دراجة نارية مسرعة ايضا كما يبدو واخترقت نوافذ في مبنى السفارة التي تقع بالقرب من شارع مزدحم.

وفي التاسع من سبتمبر قال شهود ان ثلاثة او اربعة اعيرة اطلقت عند السفارة او بالقرب منها. واضافوا انهم رأوا الطلقات تأتي من رجلين على دراجة نارية.

وغضبت ايران من اعتقال بريطانيا في اغسطس (اب) لهادي سليمانبور الذي كان سفير طهران لدى الارجنتين حين وقع تفجير بوينس ايرس. وجاء الاعتقال بناء على طلب من الارجنتين بتسلمه.

وتؤكد ايران ان القضية ذات دوافع سياسية ودعت الى سرعة الافراج عن سليمانبور الذي كان يدرس في بريطانيا وقت اعتقاله. وافرج عن سليمانبور يوم الجمعة بكفالة مقدارها 730 الف جنيه استرليني (1.2مليون دولار).