اصبح الاسباني خافيير سولانا اكثر المرشحين حظوظا لتولي مهام منصب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي، وهو المنصب الذي استحدثه الدستور الاوروبي الجديد الذي ينتظر ان يقره قادة دول الاتحاد لاتمام عملية التوسيع المقررة في مايو (ايار) القادم.
وقد جاء اعلان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر عزمه خوض الانتخابات الالمانية القادمة مع حزبه ليصيب العديد من الاوساط السياسية والحزبية الالمانية بدهشة شديدة، بعد ان كان هناك شبه اتفاق اووربي على تولي فيشر مهام هذا المنصب، والذي يدخل في اولى مسؤولياته العمل على ايجاد سياسة اوروبية خارجية موحدة للاتحاد.
ومعلوم ان هناك انقسامات بين دول الاتحاد تسببت فيها المسألة العراقية، حيث ظهر فريقان احدهما يساند التوجه الاميركي والاخر معارض له. وفور اعلان فيشر عزمه المشاركة في الانتخابات الالمانية بدأت الاوساط الاوروبية المختلفة تتحول الى الاسباني خافيير سولانا الذي يتولى حاليا منصب المنسق الاعلى للشؤون الخارجية الامنية في الاتحاد الاوروبي.
وظهر المؤيدون لتولي سولانا لهذا المنصب وهم يتباهون بالانجازات الذي حققها في السياسة الخارجية للاتحاد ومنها نجاحات في دول البلقان التي عانت كثيرا من حروب اهلية ونزاعات، وكذلك رحلاته المكوكية الى الشرق الاوسط، وحفاظه على علاقات جيدة مع قيادات المنطقة.