طالين ـ رويترز:وافق الاستونيون بأغلبية كبيرة على الانضمام للاتحاد الاوروبي في استفتاء أجري أمس الاول، مؤكدين ابتعاد بلادهم عن ماضيها السوفياتي. وبعد حصر جميع الاصوات قالت اللجنة الانتخابية ان نسبة الموافقة بلغت 9.66 في المائة، في حين بلغت نسبة من رفضوا الانضمام للاتحاد الاوروبي 1.33 في المائة، وبلغت نسبة المشاركة 63 في المائة. وقال رئيس الوزراء الاستوني يوهان بارتس معلقا على نتيجة الاستفتاء: «حل الربيع في استونيا.. لقد عدنا الى اوروبا».
واعتبر كثيرون التصويت بمثابة تتويج لما يزيد عن عقد من الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة للعودة الى الركاب الاوروبي بعد انتهاء الحقبة السوفياتية، رغم مخاوف من احتمال تعثر الاقتصاد الاستوني الحر بسبب القيود الاوروبية.
ورغم صغر حجم استونيا التي يبلغ عدد سكانها 4.1 مليون نسمة يرى السياسيون ان انضمامها للاتحاد سيمنحها مزيدا من النفوذ. ويقول مؤيدو الانضمام للاتحاد الاوروبي والائتلاف اليميني الحاكم ان الانضمام للاتحاد لن يعزز الاقتصاد فقط، بل سيضمن مكانة البلاد في قارة اوروبا وسيحمي استقلالها الذي حصلت عليه في 1991.
واستونيا واحدة من بين 8 دول بشرق أوروبا دعيت للانضمام للاتحاد الاوروبي في مايو(ايار) المقبل في توسعة للاتحاد ليضم 25 عضوا بدلا من 15، ومن المقرر أن تجري لاتفيا تصويتا الاسبوع المقبل. ويقول محللون ان تأييد أهل استونيا للانضمام للاتحاد سيشجع شعب لاتفيا حيث يقول خمسة من بين كل عشرة انهم سيؤيدون الانضمام في الاستفتاء. وأجرت كل من مالطا وسلوفينيا والمجر وليتوانيا وسلوفاكيا وبولندا والتشيك استفتاء بشأن الانضمام للاتحاد الاوروبي. أما الدولة العاشرة التي ستنضم للاتحاد فهي قبرص ولن تجري استفتاء.