طائرتان عموديتان شاركتا في الإطفاء وفرق الدفاع المدني ساهمت في نقل وإسعاف المصابين

شهود عيان: لاحظنا الدخان يتصاعد من أحد الأجنحة وغير متأكدين من هروب المساجين

TT

قال جهاز الدفاع المدني السعودي، ان الحريق الذي اندلع امس في سجن الحائر في الرياض شاركت في اطفائه فرق متعددة من سيارات الدفاع المدني في المنطقة، كما شاركت طائرتان عموديتان في اخماد الحريق.

وقالت لـ"الشرق الأوسط" مصادر أمنية ان سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي شاركت بفعالية في اخماد الحريق ونقل المتوفين والمصابين من نزلاء السجن، واضاف ان الحريق اندلع في غرفة في السجن ما تسبب في اختناقات ووفيات.

من جهته اكد مدير عام الادارة العامة للسجون في وزارة الداخلية، انه شب حريق في الاصلاحية التابعة للمديرية العامة للسجون بالرياض، نجم عنه عدد من الوفيات والاختناقات بين السجناء، مضيفا ان الجهات المختصة باشرت في اعمال الاطفاء والانقاذ حيث وجه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة فورا من الجهات المعنية لمعرفة مسببات هذا الحريق وما نجم عنه.

وقد نتج عن الحريق حتى ساعة كتابة الخبر وفق مصادر في الادارة العامة للسجن، وفاة 67 من النزلاء ولم يتم تحديدهم ان كانوا سعوديين او من جنسيات اخرى، بينما اصيب 20 نزيلا، ونحو ثلاثة أفراد من اجهزة الأمن السعودية.

ولم تبين المصادر ان كان الحريق قد تسبب في هروب نزلاء نتيجة الدخان او تصاعد الحريق. واضاف المصدر ان اللجنة التي وجه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بتشكيلها لمعرفة مسببات الحريق مستمرة في عملها وسوف تعلن نتائج التحقيق فيما بعد.

وقال شهود عيان لـ"الشرق الأوسط" ان حريق سجن الحائر، اندلع عند الحادية عشرة والنصف صباح امس في أحد العنابر بشكل مفاجئ، حيث فوجئ السكان والأهالي في المنطقة التي تعد منطقة شعبية بتصاعد وسرعة وصول سيارات الاسعاف والاطفاء ورجال الدفاع المدني الى الموقع.

ومن المعروف ان السجون في السعودية قد تحولت قبل سنوات الى اصلاحيات مهمتها اصلاح السجين وتعليمه وتثقيفه كما ان الكثير من رجال الأعمال اتجهوا الى اقامة مصانع ومشاريع استثمارية داخل السجون يعمل فيها النزلاء مقابل اجور تعينهم عند خروجهم من السجن بعد انتهاء مدة العقوبة، كما ان الحكومة السعودية طبقت نظام تخفيض العقوبة الى نصف المدة في حال التزام النزيل في سلوكه وحفظ القرآن الكريم كاملا.

ويعد سجن الحائر من اكبر السجون الاصلاحية في الرياض من بين 15 داراً اصلاحية موجودة فيها، ويقع في الشمال الشرقي ويعد موقع السجن في منطقة نائية بالسكان، واشتهر باسم السجن اكثر من غيره. واصبح متى ما يذكر اسم الحي حتى يذكر اسم السجن معه وكأنه اصبح مرتبطا به تلقائيا.