السلطات السعودية تمكن أسرة بندر الغامدي من زيارته في السجن بعد 4 أيام من تسلمه من اليمن

TT

قال عبد الرحمن بن سالم الغامدي ان السلطات السعودية مكنته وزوجته وأبناءه من زيارة ابنهم بندر، ظهر امس، في سجن الحائر في العاصمة الرياض، وذلك بعد 4 ايام من تسليم اليمن لبندر وزوجته وطفلته وسبعة مطلوبين آخرين لبلادهم.

وتحدث والد المطلوب رقم 12 على قائمة الـ19 المعروفة بخلية اشبيليا والتي اتهم أعضاؤها منذ السابع من مايو (ايار) الماضي بالإعداد لاعمال ارهابية ضخمة في سياق ارتباطهم بتنظيم القاعدة، عن ان «اجواء ممتازة رافقت زيارة ابننا واستمرت اكثر من ساعة».

وكشف عبد الرحمن الغامدي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، امس، بعد انتهاء الزيارة ان زوجة ابنه (نوال عبد الله) وطفلتها هاجر كانتا موجودتين في مقر الزيارة «وكان لقاء عائليا بالكامل»، على حد تعبيره.

واشار الى ان «صحة ابني كانت جيدة ومعنوياته طيبة، كذلك صحة زوجته وطفلته». يذكر ان الزوجة جرى اعتقالها بتكتم من قبل السلطات اليمنية في 12 سبتمبر(ايلول) الجاري اثناء توجهها لزيارة زوجها في سجن صنعاء، تمهيدا لتسليمها لبلادها برفقة زوجها، وهو ما تم الاربعاء الماضي. وقال الأب «لن ننسى موقف وعدالة الامير محمد بن نايف (مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الامنية)، لأنني فوجئت باتصال هاتفي من قبل احد المسؤولين يقول لي فيه ان اربع تذاكر سفر من جدة الى الرياض جاهزة باسمي واسم زوجتي واثنين من أبنائي لزيارة بندر في سجن الرياض».

ويضيف قائلا «كنت انوي الاتصال بالمسؤولين المعنيين لطلب زيارة بندر لكنهم كانوا اكثر عدالة وبادروا بتأمين موعد الزيارة بالكامل. وحين نقلت لسموه (الأمير محمد) رغبة أبنائي الصغار في رؤية شقيقهم، وافق مشكورا على منحنا تذاكر سفر اضافية لثلاثة من الأبناء، والحقيقة لا نعرف رد جميل هذا التعامل الانساني النبيل إلا بالدعاء الدائم لقيادتنا بالتوفيق والسداد». وعن الأحاديث التي دارت اثناء الزيارة، قال الأب «تحدثنا في كل شيء بصراحة مطلقة، لكن كما تعرف في مثل هذه المواقف كان البكاء مصاحبا للحظات الاولى للزيارة، ومن ثم ساهم بندر نفسه في تلطيف الجو عبر مداعبته لوالدته وأشقائه وطفلته»، مضيفا «تحدثت معه امام الجميع عن وضعه فأكد لي انه لا يجرؤ على استهداف امن وطنه، وبعدها تحدثنا عن أحوال الأهل والمعارف وحملني تحياته لهم، وانتهت الزيارة بعد مضي ساعة تقريبا، ولا استطيع وصف مشاعرنا تجاه هذا الموقف العادل الذي اشتهرعن قيادة بلادنا».

وبندر الغامدي، من مواليد عام 1975، فر وزوجته الى اليمن قبل اكثر من عام، اثر علمه بطلب السلطات السعودية التحقيق معه حول تردده على افغانستان والفلبين والسودان وغيرها من البلدان التي اكتشف من التحقيقات الامنية الدولية انها مواقع نشطة لتنظيم القاعدة. لكن قبل 3 اشهر القت السلطات اليمنية القبض على بندر برفقة احد اصدقائه المطلوبين للامن اليمني. وبعد مضي اسابيع نبت شعر ذقنه فتم التعرف على هويته من صورته واسمه على قائمة خلية اشبيليا.